خطوط دقيقة (411)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- لا ترتقي أنفسُنا حتى ترتقي عقولُنا، ولا ترتقي عقولُنا حتى نفقهَ واقعَنا دينًا ودنيا، ولا يكتملُ هذا وذاكَ إلا بالتواصي بالحقّ، والصبرِ على الشدائد، وبقبولِ أهلِ الرشدِ في نفوسنا، وتمكينِهم من حُكمنا.
- كان علماؤنا ذوي عقولٍ جبارة، وآثارهم العلميةُ تدلُّ على ذلك، كيف لا وقد كانوا أساتيذَ الحضارة، وقادةَ الأمم، وصبرُهم على العلمِ وجلَدُهم عليه لا يوصف، ورحلاتهم العلميةُ تشهدُ على ذلك.
- إذا أحببتُ شخصًا، ثم وعدني وعدًا، ولم يفِ به، تغيَّرتْ نظرتي إليه، إلا أن يكونَ ناسيًا، فإذا رأيتهُ مهملًا له، سقطَ من عيني.
- أجرِّبُ أصدقائي بالمواعيد، فإذا خالفوا تركتُهم!
- انظرْ في مجتمعك، ما الذي تكرههُ فيه، وما الذي تعيبُ على الناسِ انشغالَهم به، وماذا يؤذي ناظريكَ إذا رأيتَهُ فيهم، فلا تفعلهُ أنت أيضًا، فإن معظمَ الناسِ تحبُّ ما تحبُّه، وتكرَهُ ما تَكرهه.
- من مآسي هذا العصر، وعظائمِ ما أُصيبَ به المسلمون، أنهم صاروا ينتظرون الرحمةَ والعونَ من أعدائهم، والغدرَ والنكوصَ أو السكوتَ واللامبالاةَ من إخوانهم وأصدقائهم!!
- يا بني، إذا قُطِعَ أقصرُ طريقٍ وأكثرهُ استقامةً إلى بلدتك، فلا تتخلَّ عنه، ولا تهمله، بل أصلحه، وبيِّنْ أهميتَهُ وضرورتَهُ لأهلِ البلدةِ حتى يدركوا قيمتهُ جميعًا، لهم ولأجيالهم المستقبلة.
- يا بنتي، كلما ارتفعَ شأنك، وعلَتْ همتك، دفعتِ عن نفسكِ توافهَ الأمور، وابتعدتِ عن سفاسفها، وارتبطتِ بمعالي الأمور، وتركتِ مذمومَها، وما أكثرها، في عالَمِ النساءِ خاصة!
- يا ابنَ أخي، لا تكنْ حليفًا لمن غدرَ بصديقك، فإنَّ الولاءَ لغادرٍ اعترافٌ بغدره، وتأييدٌ له، وتكونُ بذلك خائنًا لصديقك!
- اللهم رحمتكَ بعبدِكَ فإنك العفوُّ الرحيم، وعلمًا من لدنكَ فإنكَ الواهبُ العليم، وفتحًا من عندكَ فإنك الفتّاحُ الكريم، ونعمةً وفضلًا، يا ذا الجودِ والإحسانِ والكرم.