خطوط دقيقة (410)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- طوبى لمن قدَّمَ لآخرتهِ ولم ينسَ دنياه، وطوبى لمن عالَ أسرتَهُ ولم ينسَ الفقراء، وطوبى لمن اهتدى ثم أنارَ الطريقَ للآخرين، وطوبى لمن عرفَ يدًا أقالتْ عثرتَهُ فوفّاه.
- الوعيُ بالواقعِ ينبغي أن يقارنَهُ ثقافةٌ إسلامية، حتى يَعرفَ المسلمُ حكمَ المعطياتِ الحضاريةِ والنوازلِ الجديدة، ليسيرَ على هدي الإسلام، ولا يَضيعَ في الثقافاتِ الأجنبية.
- يقالُ الحقُّ في الزمنِ الصعب، ويُذكَرُ شؤمُ الظلم، للأهلِ والأبناءِ والمقرَّبين، على الأقل، حتى يتربَّوا على حبِّ العدل، وبغضِ الظلم، لينكروهُ ولو بقلوبهم، وليعرفوا حكمَ الإسلام فيه، وأنه لا يرضَى به.
- إذا فكرتَ في مسألةٍ لا يحيطُ علمُكَ بجوانبها، فلن تصلَ إلى فضيلةِ الصوابِ فيها، إلا أن يَهديَكَ الله إليه. فرقٌ بين التفكيرِ بعلم، والتفكيرِ بدونِ علم.
- المصطلحاتُ العلميةُ صعبةٌ على المبتدئ، وإنْ حَفِظها، وأرى أن يُشرَحَ موضوعهُ أولًا دون ذكرِ المصطلحِ الغامض، حتى إذا فهمَ معناه، وألمَّ بمفهومه، ذُكِرَ له أنه يسمَّى في المصطلحِ كذا.
- إذا تكلَّمتِ القوةُ سكتَ الرأي، وإذا برزتِ العضلاتُ في الساحةِ تأخرَ ظهورُ أهلِ العلمِ والوعي، وإذا سادَ الإكراهُ تنحَّى الرضا وكُتِمَ الغيظُ والغضب، وإذا سادَ الظلامُ فيعني غيابَ شعلةِ الحقّ.
- الأحقادُ والضغائنُ عقباتٌ في الطريق، وثغراتٌ وكبوات، ما لم تُنَحَّ لن تصفوَ الأمور، ولها تأثيرٌ حقيقيٌّ على مجرياتِ الأمور، وهي تدلُّ على تراجعِ الرأي وفشلِ العقل.
- أيها الولد، كفَّ أذاكَ عن الأصدقاءِ والجيران، ولا تضربْ بيدِكَ ورجلِكَ هذا وذاك، بل كنْ محبًّا لهم، شفيقًا عليهم، مساعدًا لهم، ناصحًا، مبتسمًا في وجوههم، فإذا فعلتَ أحبَّكَ الجميع.
- أيها المسلم، لا يغلبنَّكَ الشيطانُ فتتكلَّمَ على لسانهِ بالسوءِ والمنكر، ولا تكنْ مطيَّةً له يأخذْكَ إلى حيثُ الفُحشُ والخنا، ولا تكنْ ليِّنًا معه فيرى فيكَ ثغراتٍ ويوسوسَ في نفسك.
- اللهم إنا نرجو رحمتك، فقِنا عذابك، واشملنا بعفوك، ووفقنا لرضاك، وألهمنا رشدنا، وسلِّمْ لنا ديننا، وبلِّغنا المأمن، وجنِّبنا المندم.