خطوط دقيقة (408)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- من حرَّفَ الكلام، وسلَّطَ اللسان، وكسرَ الأقلامَ ووضعَ مكانها السهام، فقد جاورَ الشيطان، وتركَ نهجَ أولي الأحلام، وهدَّدَ بالحربِ ونبذَ السلام.
- إذا سكتَّ عن الظلمِ فإنكَ قد تسلَمُ من عاقبتهِ اليوم، لكنَّ آثارَهُ الوخيمةَ ستصلُكَ غدًا، وتلحقَ أولادكَ بعد غد.
- يا بني، إذا تألمتَ لفاجعةٍ أصابتْ أخاكَ فلا تقفْ عندها، لا تخدرنَّكَ الصدمةُ وتجمِّدَ عروقَ الفكرِ فيك، افعلْ شيئًا لصالحه، من سلوى وحسنِ عزاء، أو تعويضٍ ومشاركةٍ في أمرٍ ما، فهو أحوجُ ما يكونُ لهذا يومَه.
- اعلمْ يا ابنَ أخي، أن كثيرًا من علاماتِ الفرحِ والحزنِ تذهبُ بعد نومِ ليلةٍ واحدة، ولكنْ تبقَى آثارُها في صحيفةِ صاحبها حتى بعد موته، لا تُنسَى!
- الكتابُ يجزِّئُ العلم، وينوِّعه، ويجمعه، فاخترْ ما شئت، على أنك لن تستطيعَ تجميعَ فنونِ العلمِ في صدرِك، ولكنْ رؤوسًا منه ولمحات، فإذا أردتَ التعمقَ فتخصَّص.
- صحيحٌ أن الكتابَ ليس له رجلٌ يمشي بها، ولا يدٌ يبطشُ بها، ولكنكَ إذا كنتَ في أزمةٍ أو موقفٍ ما، استطعتَ أن تفكرَ وتحاججَ من خلالِ ما قرأت، فالعقلُ هو الذي يأمرُ الجوارحَ كلَّها.
- الاشتغالُ بالأدبِ العالي يحسِّنُ الأسلوب، ويقوِّي التعبير، وينوِّعُ الألفاظ، وتستقيمُ به الجمل، وتقلُّ الأخطاء، وتكثرُ الشواهدُ والأمثلة، كما يرغِّبُ في المطالعة، والمزيدِ من طلبِ العلم.
- إذا زاغَ البصرُ حرَّكَهُ القلبُ ليُبصرَ جيدًا، حتى لا تزيغَ البصيرة، فالقلبُ أولُ رؤياهُ العين.
- إذا غلبَ الفنُّ العلمَ، فنحن في مدنيةٍ متدنية، وحضارةٍ آيلةٍ للسقوط.
- من رضيَ بالدونِ فقد أذلَّ نفسه، وشعرَ بالضعةِ والهوان، وعاشَ حياةً سيئة، وشعرَ أنه في هامشِ الحياة، فلا قيمةَ لها بدونِ كرامة.
