خطوط دقيقة (407)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- عزَّةٌ في النفس، وقوَّةٌ في الإيمان، لا يُذَلُّ بهما صاحبُهما، ولو كانَ بين أعداءٍ وخصماء. إنهما تمثِّلانِ قوَّةَ الشخصيةِ وتوازنَها.
- لا تسكتْ عن الظلمِ ولو حدَّثتَ بهِ نفسك، فإن السكوتَ يعلِّمُ الذلّ: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ} [سورة الشورى: 39]. أما العفوُ ففضيلةٌ أخرى، إذا كان عن رضا؛ إخمادًا لفتنة، أو طلبًا لأجر.
- ليسَ كلُّ خلافٍ سيئًا، فقد يكونُ رحمة، وليسَ كلُّ اتفاقٍ جيدًا، فقد يكونُ اتفاقُ جماعةٍ على باطل!
- أيها الأب، إذا أمرتَ ابنتكَ بالحجاب، وتركتها مع المتبرجات، فإنها ستتأثرُ بأخلاقهنَّ وسلوكهنّ، وترافقهنَّ في مشاويرهنَّ وحيثُ هواهُنّ، فأنتَ تبني بناءً يَسهلُ هدمهُ من الخارج، ولكن احفَظْ وتابِع.
- كنوزُ الوفاءِ عند الأمّ، التي لا يتغيَّرُ قلبُها، مهما ابتعدَ منها أولادُها، ولو من غيرِ سبب، فتلتمسُ لهم العذر، وتدعو لهم، وما تزالُ تسألُ عن أخبارهم وأحوالهم، حتى تموت.
- يا بني، إذا أحاطتْ بكَ الهموم، وعرفتَ عجزكَ وضعفكَ أمامَ قضاءِ اللهِ وقدَره، فالجأْ إليه سبحانه، وأقرَّ بضعفِكَ أمامَ قوَّتهِ وعظمته، وأنه لا ملجأَ لكَ منه إلا إليه، فإنه يؤيدك، ويُطَمئنُ قلبَك.
- كم هي الفرصُ المتاحةُ للشجاعِ لكي يثبتَ شجاعته؟ كم من كلمةٍ يستطيعُ أن ينطقَ بها قبلَ أن يُقبَضَ عليه ويُرمَى به في غياهبِ السجون؟ وكيف يكونُ الإصلاحُ ومن أين يأتي في عالَمنا العربيِّ والإسلاميِّ ونحن في هذه الحال؟
- لا يَسمَعُ منكَ مَن لا تَسمَعُ منه وإنْ تَظاهر، ولا يحبُّكَ مَن لا تحبُّهُ وإنْ تَظاهر، ولا يحترمُكَ مَن لا تحترمهُ وإنْ تَظاهر، ولا يَصبرُ عليكَ مَن لا تَصبرُ عليه وإنْ تَظاهر.
- لا يشغلنَّكَ غناكَ عن الفقراء، ولا يشغلنَّكَ علمُكَ عن الجهلاء، ولا يشغلنَّكَ عملُكَ عن أسرتك، ولا تشغلنَّ أسرتُكَ عن والديك، ولا يشغلنَّكَ شيءٌ عن فروضك، ولا تشغلنَّكَ سنَّةٌ عن فرض.
- اللهم أعطني ولا تَحرمني، وارفَعني ولا تَضَعني، واهدني ويسِّرْ لي أمري، وانصرني على من ظلمني، وأسعدني وأقرَّ عيني بأهلي وأولادي، وآمنِّي يومَ القيامةِ ولا تُخزني، وارحمني ولا تعذِّبني.