خطوط دقيقة (405)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- من رأى نعمةَ العدل، ونورَ الحرية، فلا أظنُّ أنه سيفضِّلُ سياطَ الظلم، وظلامَ القمع، إلا أن يكونَ منكوسَ الفطرة، ممسوخَ العقل.
- كلُّ خطوةٍ نحوَ الحقِّ تعني رضا اللهِ والثوابَ عليها. وكلُّ خطوةٍ نحوَ الباطلِ تعني السخطِ والمعصية. فاخطُ ما شئت، فإنك مثابٌ أو معاقب!
- لا مشكلةَ أن تتغيَّرَ إلى الأفضل، لكنَّ المشكلةَ أن تميلَ إلى الأدنى وتنتكسَ إلى الحضيضِ وقد كنتَ في درجةٍ عالية. فالعبرةُ بما تؤولُ إليه.
- لا يكونُ الكتابُ ظلًّا لكَ إلا إذا كان قطعةً منك، فإذا لم يكنْ بين ثيابِكَ فليكنْ بين ناظرَيك، أو مرسومًا على صفحةِ قلبك، تأوي إليه كلما سنحتْ لكَ الفرصة.
- التوافقُ على الأصولِ ينبغي أن يخفِّفَ من الاختلافِ في الفروع، أو يهملها، ولكنَّ الواقعَ يقولُ غيرَ ذلك، فما زالتْ هناكَ عقولٌ متخلفة، تعتبرُ الفروعَ هي الأصول، وتجعلُ منها القضيةَ الكبرى!
- يا بني، لا تكثرْ من الشكوى، فإنه دليلُ ضعف، والأقوياءُ قليلًا ما يشتكون، وهو دليلُ فقرٍ في التفكير، وبعدٍ عن استشرافِ المستقبل. فابحثْ في منابعِ القوة، بدلَ منافذِ الشكوى.
- يا بني، ليستْ كلُّ ريحٍ لصالحك، فقد تشرِّقُ وهي تدفعُكَ للغرب، ولا تستطيعُ أن تقفَ في وجهها إلا بالقوة، أو التدبيرِ بالعقل، وتكونُ أخذتَ أُهبتكَ قبلَ مواجهةِ الريح، لا بعدها.
- يا بنتي، دِينُكِ دينُ الفطرة، فما لم يكنْ من دينكِ ولا يلائمُ مبادئه، فاعلمي أنه ليس من الفطرة، ولا هو من الدين، فلا تقرَبي منه، ولا تتكلَّفيه، ولو رأيتِهِ في كلِّ شارعٍ ومكتب.
- عفِّي يا أختَ الإسلامِ حتى تعفَّ بناتُكِ، فإنهنَّ يَنظرنَ إلى أمِّهنّ، وحتى لا يطمعَ فيكِ مَن في قلبهِ مرض، فإن العفافَ زينةُ المرأة، كما أن الحياءَ تاجُها.
- السعادةُ لا تأتي بالاستئجار! لا بدَّ من قناعةٍ تنبعُ من الداخل، ترتاحُ لها النفس، ويظهرُ أثرها على سلوكِ الشخص.