خطوط دقيقة (404)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- لتكنْ رسالتُكَ واضحةً إلى نفسك: الاستقامةُ في الحياة، والإخلاصُ في العمل، والخشيةُ في العلم، والأمانةُ في التعامل.
- القويُّ هو الذي يتأنَّى إذا غضب، والصبورُ هو الذي لا ييأسُ إذا فشل، والأصيلُ هو الذي لا يبطرُ إذا غَني، والرحيمُ هو الذي يرقُّ لحالِ غيره ولو لم يكنْ من أهله.
- أنت كبيرٌ إذا كنتَ عاقلًا، واعيًا بما حولك، مستفيدًا من أخطائك، معتبرًا من الحوادث، وما تزالُ صغيرًا إذا كنتَ قليلَ الفهمِ والاعتبار، تكررُ أخطاءكَ السابقة، وتُلدَغُ من جُحرٍ مرات!
- الكتابُ عينُكَ إلى الأمام، ونظارتُكَ التي ترَى بها العلم، وتدخلُ بها حقولَ المعرفة، وعندما تتركها تنفصلُ عن عالَمٍ كبيرٍ من الوعي والثقافة، وعن خزائنِ العلمِ وفوائدهِ المودَعةِ فيه.
- إذا كان الكتابُ صديقَك، فأنتَ في غنًى عن كثيرٍ من الأصدقاء، وإذا كان أنيسَك، فأنتَ في غنًى عن كثيرٍ من الجلساتِ والسهرات.
- يا ابنَ أخي، لا يغلبنَّكَ الشيطانُ بوساوسهِ وتصاويره، فيصعبَ عليكَ اتِّباعُ الحقّ، فإنهُ يهوِّلهُ في نفسِكَ حتى تقعدَ عنه، ويحسِّنُ لكَ الشرَّ ويهوِّنُهُ عليك حتى تعملَ به، وهذا دأبهُ مع العامِّ والخاصّ.
- من لازمَ الترفُّهَ كسلَ بدنه، وتبلَّدَ شعوره، وتأخرَ فهمه، ونامَ عزمه، وقلَّ تدبيره، وزادتْ طلباته، وتأخرتْ واجباته، واعتمدَ على غيره، فلم يفكرْ بمستقبله، إلا إذا تابعَهُ أهله، وأقاموا عوجه.
- يا ابنَ أخي، ليس أسوأَ من المجرمين، ويكونون قتلةً أو ظالمين، فإيّاكَ وصحبتَهم، وإياكَ والإعجابَ بقصصهم ومغامراتهم الإجرامية، فإنهم من شرِّ خَلقِ الله، وأسوئهم، وأعظمهم فسادًا.
- تطيرُ كثيرٌ من أفكارِك، ويبقَى المهمُّ منها، وكانت كالأوهامِ والخواطرِ والأحلام. ولو نظفتَ ما حولكَ وغربلته، لاستغنيتَ عن كثيرٍ من الأشياءِ التي تَشغلُك، وتأخذُ من وقتِكَ دونَ جدوَى.
- كم هم الحمقَى الذين قدَّموا أنفسَهم كبشَ فداءٍ في جرائمَ وقُتلوا؟! لقد ذهبوا بإثمهم، وصاروا مضربَ المثلِ للخسارةِ في الدنيا والآخرة. فكنْ مع الحقِّ وأهلهِ لتهتديَ وتَعقل، ولا تقعَ في الحُفَر.