خطوط دقيقة (400)
محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- من اطمأنَّ قلبهُ بذكرِ اللهِ أحبَّه، وتعلَّقَ بكتابه، ولازمَ ما يرضيه، وآثرَ ما يبقَى على ما يفنَى.
- الوفاءُ ليس نادرًا بين المسلمين، وليس هو منتشرًا بكثرةٍ أيضًا، ولكنهُ موجودٌ عند كثيرٍ من المسلمين، ومثالهُ برُّ الأبناءِ بآبائهم، فهو أكثرُ من العقوقِ بكثير، وهو في العلاقاتِ الاجتماعيةِ أقلّ.
- لا تعجبْ من صديقٍ يخالفك، ولكنْ تعجَّبْ من أخٍ يضايقك.
- من احترمَ نفسَهُ لم يَفرضْ حضورَهُ على الآخَرين، فإذا رأى ترحابًا بقي، وإذا لقيَ إهمالًا أو امتعاضًا انسحبَ بسلام.
- لا تسأمْ من عملِ الخيرِ وإنْ كان مَن حولكَ سيئين، فإنك تُحسِنُ إلى نفسِكَ أولًا قبلَ أن تُحسِنَ إلى الناس، وتقصدُ به وجهَ ربِّك، وترجو به رحمته، ولتحوزَ رضاه.
- الذي يتركُ نفسَهُ بلا حساب، سيجدُ أخطاءً كثيرةً في صحيفتهِ لم يهتمَّ بمعالجتها أو التراجعِ منها! المسلمُ الحقيقيُّ يفكرُ بدينهِ وأوامرِ ربِّه، ويتداركُ أمرَهْ بين مدةٍ وأخرى، حتى لا يتفاجأَ غدًا..
- الحياةُ تحلو بالأهلِ الطيبين، وتحلو أيضًا بالإخوةِ في الدين، وبمجالسِ العلم، وتدارسهِ مع أهله، والسهرِ فيه، والقراءةِ الممتعة، والرحلاتِ المفيدة، والعملِ المنتجِ المبدع، والهوايةِ النافعة.
- الإصلاحُ يكونُ من الجذور، لا من وسطٍ ولا من أعلى، ومن بدأَ من الساقِ أو الأوراق، فقد تركَ الأصلَ وتشبَّثَ بالفرع، ولن يحصلَ بهذا على ثمر، إلا ثمرًا ضعيفًا.
- اعلمي يا بنتي، أن الحياةَ تحتاجُ إلى صبر، فلا تأتي الإصلاحاتُ دفعةً واحدة، ولا تستقرُّ الأمورُ في ساعات، ومن طلبَ الثمرَ قبلَ صلاحهِ أفسدَ ذوقه، ولم يهنأ به.
- اللهم عليكَ توكلتُ فوفقني، وإليكَ أنبتُ فاغفرْ لي، وبحبلِكَ اعتصمتُ فثبتني، وبكتابِكَ اهتديتُ فتقبلْ مني، ومن نعمتِكَ أعيشُ فباركْ لي، ورحمتكَ أنتظرُ فلا تحرمني.