خطوط دقيقة (381)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- إذا اختلطَ الحقُّ بالباطل، فهنا الفتنة، والعاقلُ يتمسَّكُ بالحقِّ ويثبتُ عليه إذا عرفه، وما لم يعرفهُ اعتزل، ثم استفتَى قلبه، واستشارَ من هو أعلمُ منه، حتى يطمئنَّ لحقٍّ رآه.
- إذا كان همُّكَ البحثَ عن السعادة، فإنك تريدُ حياةً بلا مسؤولية!
- ما فائدةُ طولِ العمرِ إذا لم يستفدْ صاحبهُ من الحياة، ولم يعتبرْ من الأحداث، ولم يعمِّرهُ بالطاعات، ولم يَبنِ به مجدً؟
- يا بني، إذا تأسفتَ فتأسفْ على عمرٍ لم تُمضهِ في طاعةٍ وعلم، فإنَّ طاعةً في وقتها لا تعوَّضُ بمثلها في وقتٍ آخر، وعلمٌ في الصغرِ غيرهُ في الكبر.
- من أخطأ، ثم أغلظَ الكلامَ لمن عاتبَهُ بلطف، فإنه تكبرٌ ولؤمٌ وعناد. إنما الرجوعُ من الخطأ فضيلة، ومن لم يرجعْ فإنه ناقصُ الفضل.
- لا تزرعْ أشواكًا في طريقِ الناس، فإنهم يحملونها بأرجلِهم إليك!
- للكتابِ تاريخٌ لا يُجارَى في العلم، فلا تعلُّمَ بدونِ كتاب، ولا عالِمَ بدونِ صحبةِ كتاب، ولا مدينةَ بدونِ مكتبةٍ وكتاب، وما خلَتْ حضارةٌ من كتبٍ ذاتِ شأن.
- من استأنسَ بالكتاب، وملكَ ناصيةَ القلم، فقد حازَ شرفَ المعرفة، وارتاحَ على سريرِ العلم.
- الناسُ لا ينزعجون من الأنهار، ولو كانت تقطعُ عليهم طريقهم، وتُلجئهم إلى وسائلَ أخرى في العبور؛ ذلك أنها شرايينُ مهمَّةٌ في الحياة، ولا بدَّ لهم منها.
- الطبيعةُ الجميلةُ الخلّابةُ تهذِّبُ النفسَ وتقرِّبُها إلى الفطرةِ السليمة، وتملؤها بالإيمان، إذا امتثلتْ قولَهُ تعالى: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.