مقالاتمقالات المنتدى

خطر العلمانيين علی الدين والمرابطين

خطر العلمانيين علی الدين والمرابطين

بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

قال تعالی: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ أي فارضوه أيها المؤمنون لأنفسكم: لأنه الدين القويم الذي رضيه اللّه لكم وأرسل به خاتم وأفضل المرسلين ﷺ وأنزل به أشرف كتبه القرآن الكريم وبدين الإسلام قد أكمل مولانا الرحمن لأمتنا الإيمان فلا تحتاج إلى تعديل وزيادة أو نقصان إلی أن يرث باري البرية الكرة الأرضية ومن عليها من البشرية!

والعلمانية وما ينبثق منها من أفكار وطنية ويسارية وقومية هي: فصل الدين عن الدولة وعن شؤون الحياة الإنسانية!

إن الإسلام والعلمانية نقيضان لا يجتمعان وخطان -متوازيان- لا يلتقيان في أي زمان أو مجال أو مكان وبما أن [الإسلام] دين الأكثرية في الثغر في أرض المحشر والمنشر في هذه الديار فيجب أن يكون وحده هو صاحب القرار وليس من النقل والعقل أو العدل بل وما يسمی ديمقراطية: أن تستجدي شريعتنا الإسلامية الأقلية العلمانية كي تخصص لها أي ركن في زاوية الحياة الدنيوية أو أن تسمح لها متی ما هي شاءت ممارسة بعض الشعائر التعبدية إننا نقول من باب التحدث بنعم اللّه الجلية: إنه بالرغم من الهجمات العلمانية على الأحكام الشرعية وبالرغم من تسخير دول عربية وأجنبية إمكانياتها الإعلامية والمالية لدعم منهج العلمانية: إلا أنها بفضل أحكم الحاكمين فشلت فشلاً ذريعاً في استئصال أحكام هذا الدين من حياة جماهيرنا الإسلامية الأبية بالرغم كذلك من أن وكالات الأنباء بالضفة الغربية علمانية لا دينية: لرباطة جأش وتضحية المرابطين ولجهود علماء فلسطين: فقد أصبحت فصائل العلمانية مجرد أقلية بديارنا الفلسطينية! وقافلة هذا الدين تسير والقيادات العلمانية إذا لم يتوبوا إلی جهنم وبئس المصير! يقول تعالی: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} قال ﷺ: {كُلُّ أُمَّتي يَدخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَن عَصَانِي فقَد أَبَى} ربنا اكفنا شر المحتلين والعلمانيين: لأنهما وجهان لعملة واحدة بميزان الدين الذي ارتضاه رب العالمين لجميع الثقلين!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى