خطبة الجمعة في تركيا: لم تكن القدس دار سلام إلا في عهد الإسلام
إعداد سارة بوكابوية
ركزت خطبة الجمعة اليوم في ربوع مساجد تركيا على قيمة مدينة القدس لدى المسلمين والإنسانية كافة.
وأكد الخطباء على قيمة “القدس” كجوهرة عالمية شاهدة على أعرق الموروثات الإنسانية، وكرمز للمحبة والإيمان والاستقامة الثابتة اتجاه الوحي السّماوي، كم أنها مدينة إسلامية تحمل ذكريات عديدة وعزيزة على الكثير من الأنبياء والرسل.
وفي مجمل ما جاء في خطبة الجمعة ما يلي:
- ذكرت بحديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:” لا تشدّ الرّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجد الرّسول، ومسجد الأقصى”.
- أشارت إلى أن القدس وعلى مدار عصور عديدة من حكم الإسلام ظلت رمزا للسّلام وللحرية والعدالة، حيث أطلق عليها “دار السّلام” عندما كانت تحت حكم الإسلام، لأن المسلمين سمحوا لغيرهم بالعيش فيها بسلام وتأدية عباداتهم بكل طمأنينة واستقرار، ولكن منذ احتلالها انعدم فيها الاستقرار، ونسي السّلام.
- أكّدت على أن احتلال فلسطين والقدس، هدفه خلق الفوضى التي تعم الأرض بأسرها، كما أن تأجيج الفوضى والإضطرابات في القدس، وتغذية الصّراعات هدفه التّنكر لكل الحقوق الإنسانية والكرامة البشرية.
- أشارت إلى واقع المسجد الأقصى الحزين اليوم، وهو يقبع تحت ظلال الظلم الذي لا يفارق ساحاته.
- لفتت إلى حقيقة الاحتلال الذي يستهدف وحدة واتحاد المؤمنين، باستهداف مقدساتهم، ومنعهم من ممارسة عباداتهم في مساجدهم وجوامعهم، مذكرة بعقاب الله لأولئك الذين يسعون لخراب بيوت الله ومنع المؤمنين من أداء العبادة فيها.
- دعت الأمة الاسلامية جمعاء إلى الاتحاد بالإيمان، وتوحيد إمكانياتهم ليشكلوا أعدل وأرحم قوّة في العالم، لأنه الحل الوحيد لمواجهة هذا الاحتلال الظالم، ليكونوا الأمل المشترك للإنسانية الذي يبحث عن الحق والأمن، مضيفة أن القدس هي الوسيلة المخلصة للأمة الإسلامية من الذّلّ الذي طال مقدساتها، والفرقة التي نالت من وحدتها.
- ذكّرت المسلمين بأنّ القدس هي قضية الإصلاح التي تعنى بإصلاح البيت الأرضي الخرب، ومن خلاله إصلاح العالم الذي ينزف دما ويذرف دموعا من جميع جوانبه وأقطابه.
- شدّدت على أنّ القدس هي “دار الإسلام”، فهي تخص المسلمين، وأنّ الشعب التركي متيم بحب القدس، ويعتبر المسجد الأقصى أعز وأغلى من روحه وماله، مشيرة إلى دعم الأتراك وتقديم المساعدات للإخوة الفلسطينيين المظلومين الذين هم حماة المسجد الأقصى المبارك.
وختمت الخطبة، بتذكر والترحم على شهداء الجيش التركي الذين قضوا قبل أيّام خارج البلاد، وللّذين توفوا جرّاء الانهيار الثلجي الذي حدث في مدينة “فان” قبل يومين، ومن قضى في حادث تحطم الطائرة في ولاية إسطنبول، وطلبت الشّفاء للجرحى والمصابين من أبناء الشعب التركي جرّاء هذه الأحداث المؤلمة.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)