
خريطة تتبع مسار إقامة منظمات المعبد لطقوس “قربان الفصح” حول المسجد الأقصى على مدى 11 عاماً
أصدرت مؤسسة القدس الدولية خريطة تفصيلية تتبعت فيها مسار إقامة منظمات المعبد لاحتفال “محاكاة طقوس القربان” على مدى 11 عاماً، والذي تحاول من خلاله محاكاة هذه الطقوس وفق وصفها التوراتي الأسطوري في المعبد المزعوم، والذي تسعى تلك المنظمات المتطرفة إلى إقامته في مكان المسجد الأقصى المبارك.
وكان “معهد المعبد”، المؤسسة الأم من بين تلك المنظمات، قد كرس معظم جهوده لتجسيد أسطورة المعبد وتجسيد الطقوس القربانية الموصوفة فيها، وذلك من خلال إنتاج ملابس الكهنة، والمذبح والآنية والأبواق الفضية الموصوفة للذبح، وإحياء طبقة الكهنة التي تقول الرواية التوراتية إنها كانت تقود طقوس جماعة اليهود القديمة في المعبد، ثم انتقل عام 2014 إلى تدريب متطوعيه ضمن مشروع الكهنة على عملية تقديم طقوس القربان بدءاً من يوم دراسي في معهد توراتي في كريات موشيه المقامة على أراضي بلدة لِفتا المهجرة.
ومنذ 2014 وعلى مدى 11 عاماً تنقّل احتفال محاكاة لطقوس ذبح القربان في المعبد بين مناطق كثيرة كان المسجد الأقصى في مركزها، تعبيراً عن تطلع تلك المنظمات إلى نقل طقوس القربان إليه في نهاية المطاف، وجاء هذا التنقل كما وصفته الخريطة على الشكل التالي:
– 2014: أقامت منظمات المعبد يوماً دراسياً لـ”إحياء طقوس قربان الفصح”، حي كريات موشيه غرب القدس المقام على أراضي قرية لفتا المهجرة، وقد شكل هذا الحدث حجر الأساس لتنظيم احتفالات المحاكاة في السنوات اللاحقة.
– 2015: المحاكاة الفعلية الأولى في مستوطنة “شيلو” المقامة على أراضي بلدتي ترمسعيّا وقريوت شمال شرق مدينة رام الله، والتي يزعم اليمين الصهيوني أنها أقيمت إحياء لـ “شيلو” القديمة، التي تقول الرواية التوراتية إنها كانت من مراكز العبادة اليهودية الأولى في عهد القضاة قبل تأسيس المعبد الأول، ومحاولة إطلاق المحاكاة منها جاءت بحد ذاتها كمحاولة لمحاكاة تطور العبادة الأولى لجماعة اليهود كما تصفها الأسطورة التوراتية.
– 2016: مستوطنة بيت أوروت على السفح الشمالي لجبل الزيتون المقابل للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية.
– 2017: أمام “كنيس الخراب” المقام على أوقاف المسجد العمري الكبير في حارة الشرف إلى الغرب المسجد الأقصى المبارك، وكانت هذه أول سنة تقام فيها هذه الطقوس داخل البلدة القديمة.
– 2018: في القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وهي أقرب نقطة تصلها محاكاة القربان من المسجد الأقصى.
– 2019: البلدة القديمة، سطح سوق اللحامين، مقابل قبة الصخرة مباشرة، وقد حصلت منظمات المعبد حينها على صورة أظهرت كهنتها على مسافة أمتار من قبة الصخرة، وما تزال منظمات المعبد تحتفي بهذه الصورة وتستخدمها في دعواتها لإدخال القرابين للأقصى.
– 2020: تقدمت منظمات المعبد بطلب لتقديم القربان في المسجد الأقصى لتحقيق الخلاص من الوباء، وقد منعت سلطات الاحتلال عقد المحاكاة بسبب الإجراءات الوقائية من وباء كورونا.
– 2021-2023: وعلى مدى ثلاث سنوات استقرت تلك المحاكاة في الحديقة الأثرية في القدس والتي استحدثتها بلدية الاحتلال إلى الغرب من منطقة القصور الأموية التي دمرتها الحفريات، وتقع على مسافة أمتار من سور المسجد الأقصى.
– 2024: عادت المحاكاة للابتعاد عن مدينة القدس تحت ضغط الحرب والتي كان المسجد الأقصى العنوان المركزي لانطلاقها، حيث أقيمت في منطقة برية يبدو أنها قريبة من مستوطنة “متسبيه يريحو” في الأغوار قرب الحدود مع الأردن.
ولم يعرف حتى الآن إذا ما كانت منظمات المعبد قد أقامت هذه المحاكاة خلال عام 2025، خصوصاً وأن محاولات فرض القربان في المسجد الأقصى المبارك كانت سبباً في وضع المنطقة على حافة الحرب مرتين في عام 2022 و2023، حين كان “عيد الفصح” العبري يتقاطع مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك.
المصدر: مؤسسة القدس الدولية
إقرأ أيضا: الحملة العالمية لوقف الإبادة تدعوكم للمشاركة في الموجة الإعلامية المفتوحة بعنوان: “أوقفوا الإبادة”