قال “إبراهيم بن فهد الغفيلي”، الرئيس التنفيذي لمركز “الريادة للاستشارات المالية والإدارية والتدريب”: إن “النموذج الإسلامي للتمويل أصبح قُدوة للبنك الدولي، وصندوق النقد، بعد أن قدمت بنوك إسلامية نماذج حقيقية وملموسة، في كثير من بلدان العالم”.
وأضاف “الغفيلي، في حديث خاص لـ”الأناضول”، الأربعاء، على هامش محاضرة ألقاها في جامعة “اسطنبول صباح الدين زعيم”، تحت عنوان “النموذج المبتكر للتمويل الإسلامي للأطراف المنتفعة لمشاريع البنية التحتية بالمشاركة مع القطاع الخاص”، أن “التنمية المستدامة، من خلال التمويل الإسلامي، تعود فوائدها على المواطنين، بخلاف البنوك الربوية”.
وتابع، قائلا إن “الإسلام يدعوا إلى إبتكار واستحداث معاملات جديدة، تكون موافقةً لأحكام الشريعة الإسلامية”.
وأشار إلى أن السياسات الناجحة في التمويل، هي التي تستخدم في تطوير وتمويل مشاريع البنية التحتية، وذلك من خلال منح الدولة الأرض للجمهور، بهدف الإستفادة منها، على أن يتم استرداد تلك الأرض بعد فترة زمنية معينة، موضحا أن الدولة بهذه الطريقة لا تخسر أية قيمة اقتصادية، في المشاريع المقدمة بهذا الشكل.
وأوضح أن “البديل عن السياسة المالية السابقة في نظام التمويل الإسلامي، هو ترك صكوك إسلامية في السوق المالي، بحيث يتم شرائها من المواطنين، ويتم تداولها لفترة زمنية، حتى يتم الإنتهاء من المشروع، وتسليمه بعد ذلك للدولة”.
واستطرد “الغفيلي” قائلا إن “هناك توجه منذ زمن من البنوك الإسلامية في الخليج، لإنشاء فروع لها في تركيا لدرجة أنها أصبحت بنوك محلية في هذه البلاد”.
وأوضح أن النظام واللوائح والقوانين الجديدة في تركيا، تشجع على إنشاء المصارف الإسلامية، سواءً أكانت البنوك من داخل تركيا أو خارجها، خصوصاً بعد أن أثبتت البنوك الإسلامية، أنها أقل البنوك تأثراً وضرراً في العالم، بعد الأزمة المالية العالمية عام 2007، لأنها لا تعتمد على الفائدة (الربوية)، أو المنتجات المستقبلية.
المصدر: وكالة الأناضول.