خارج الصندوق.. قراءة في عقلية الشيطان الأمريكي
بقلم عبد المنعم إسماعيل
العقلية الأمريكية يحكمها شيطان نصفه صهيوني ونصفه الآخر صليبي بروتستانتي إنجيلي متصهين أيضا.
العقل الأمريكي يعمل من خلال عقيدة الهيمنة وتفكيك الخصوم عن بعد وعن قرب وكرسي حاكمية العالم كرسي عقيم قد يعيش بقطبين غير أن أحدهم يسعى لأحادية الهيمنة.
العقل الأمريكي يؤسس لجاهلية الفقر والديكتاتورية والباطنية والعلمانية حول العالم.
لم ولن يكون العقل الأمريكي راعيا للسلام أو حارسا للحرية أو مدافعا عن خيارات الشعوب أبدا حتى تصلي أمريكا الفجر في ساحة البيت الأبيض عقب الانهيار الحتمي لقوى البغي العالمي وتمدد الإسلام كقدر رباني حتما يقع.
فللهيمنة أدوات تنتصر على أحلام المستضعفين ولا تنتبه لها البتة، فالحديث عن بعض شواهد حقوق الإنسان حديث تخديري للشعوب ودجل سياسي لأن عقيدة الهيمنة الأمريكية قائمة على تدمير الإنسان الغير أمريكي.
وتاريخ التدمير للهنود الحمر والمسلمين الأفارقة الذين أتى بهم الاحتلال الغربي لتمهيد أمريكا لواقعها المعاصر تاريخ يحمل بين طياته كل مظاهر البغي والطغيان العالمي بأدوات مختلفة تناسب أزمنة السلم المؤقت وأزمنة الحروب الموظفة سواء كانت ظاهرة أو حرب باردة، أو حروب للهيمنة الاقتصادية والتي تجعل من أنظمة العالم الثالث والشرق الأوسط وبلاد المسلمين أنظمة وظيفية لتحقيق رؤية خدمية للصهيونية العالمية إلا قليلا ممن يسعى للخروج عن فلك التبعية وقليل جدا وجودهم على الخريطة المعاصرة إلا في سجلات التاريخ أو تحت مطارق الهدم الممنهج القادم.
أمريكا ذاك الشيطان، كيف يفكر؟
ورثت أمريكا حاكمية العالم عقب الانتصار و من ثم كان الانسحاب الأمريكي من الشام لعلل ربما يكون إحداها:-
¤ علينا أن ندرك أن سنة التدافع بين الحق والباطل لم ولن تتوقف فالباطل يغير أقدامه وآلياته حسب توازنات خاصة به.
يظهر من الانسحاب أن للأمريكان حسابات خاصة لا ترتبط برؤية العالم الثالث لها.
¤ إدارة الصراع في مناطق أخرى يجب تحقيق التوازن فيها .
¤ ربما إعادة تهيئة الواقع لتمدد الشيطان الإيراني.
¤ إعادة ترتيب المشهد عن بعد والتفكير خارج صندوق النزاع.
¤ تهيئة الواقع لسيطرة الروس والصين على سدة القرار.
¤ استراحة العقلية الأمريكية لإعادة التمركز على خارطة الطريق.
¤ محاولة دعم الأنظمة القائمة عن طريق سرقة المفاهيم.
¤ الخضوع لفكرة الانتصار لغربان الشرق الصين والروس.
¤ تهيئة الواقع لجولة أخرى من الصراع الذي لم ولن يتوقف.
¤ استجابة لضغط جماعات اللوبي الصهيوني الماكر الساعي لصناعة الهلاك والفرقة داخل بلاد المسلمين.
ريما يسعى الأمريكان لبقاء قصة داعش فترة زمنية طويلة وجعلها فزاعة للشعوب وسبب لإحداث أي تغيير خادم لصالح جغرافيا إسرائيل وإيران.
السعي للتلاعب بعاطفة أعلام الكيانات المقاومة للأمريكان.
تغليب المصلحة حول فكرة التدخل الخدمي المدفوع الأجر.
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)