حِوار هادِئ مَع اليَسارِيّين
بقلم أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة (خاص بالمنتدى)
السّلامُ علی مَن اتّبَع الهُدی وَبَعد:
فَسواء كنتُم مُسلمين أو عَلمانِيّين أو شُيوعِيّين فَلا يَحِقّ لكم وَلا لِغيركم الطّعن بِلسانِ الحالِ أو المَقال في الإسلام وَالمُسلمين! وَبِما أنّكم لا تَملِكون الشّجاعة لِلتّدَخّل في شؤون الرّاهبات أو الطّائفة السّامِريّة فَلن نَسمحَ لكُم وَلا لِغيركم تَغيير فِقه أحوالِنا الشّخصيّة المُستَمدّ مِن شَريعتنا الإسلاميّة! وَليس مِن المَنطق أو العَدل أو القانون أن تَفرِض الأقليّة اليَساريّة رَأيها علی الأكثريّة الإسلاميّة!
وَليَكن مِن المَعلوم لدَيكم أنّ مَن يَحرِف البوصلَة عن قَضيّة فِلسطين وَيُدافع عن المِثلِيّين الشّاذّين أو السّيداوِيّين ليس مِن المُناضِلين وَلا فَرق بَينه وَبَين المُحتَلّين في دِين أحكَمِ الحاكِمين! وَفلسطين إسلاميّة قَبل وَخِلال وَبَعد الاحتلال! وَبِما انّكم خَسِرتم الآخرَة _ إن لَم تَتوبوا _ بِعَدم تَبَنّي هذا الدّين فَعلی أقَلّ تَقدير اكسَبوا الدّنيا بِكَسب عَوامّ المُواطنين وَذلك بِعَدَم جَرح مَشاعر المُسلمين إنّي لكم مِن النّاصحين! وَنُذَكّر قادَة السّلطَة وَالمُنظّمَة وَكوادِر اليَسارِيّين وَسائر الأحزاب بِقَول رَبّ العِباد: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ وَقولهِ تعالی: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ وَقولهِ تعالی: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ وَقولهِ تعالی: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾ وَلا طاقَة لِشِرذِمَة العَلمانِيّين والسّيداويّين اليساريّين في فِلسطين بِمُحارَبة رَبّ العالَمين!*