مقالاتمقالات مختارة

حوار مع شحروري منكر للسنة النبوية

حوار مع شحروري منكر للسنة النبوية

بقلم وائل عبد الرحمن حبنكة الميداني

قال لي : الحمد لله الذي سخّر لنا الشحرور لإعادةِ فهْمِ ديننا ، وأعادنا إلى الفهم السليم لقرآننا ، وفضح لنا البخاري واستطاع أن يخرجنا من ظلمات أربعة عشر قرناً ونحن نقدّس السنّة ونقدّس ما قال الرسول وما نهى عنه الرسول !!!

فقلتُ له : وما هو اعتراضك على السنّة النبويّة ؟! وما هو اعتراضك على البخاري ؟!

فقال لي : إنّ القرآن يصلح لكلّ الأزمان ، أمّا السنّةَ فلا تصلح إلّا لزمن النبي ، ولا يوجد عاقل في الدنيا يتّبع تعليماتٍ مضى عليها ألف وأربعمائة سنه !!! فما كان يسري على عرب قريش لا يسري عليَّ وأنا أنتمي إلى حضارةٍ معاصرةٍ وتكنلوجيا لم يعشْها سادات قريش ، فكيف تطلب مني أن آخذ بما جمعه البخاري ؟! كيف أطلب من بناتي وهنّ في الجامعات ويدرسن الشهادات العليا أن يتّبعن أحكاماً جمعها رجُلٌ مات منذ ألف ومائتي عام ؟!

فقلتُ له : طيّب يا أخي إذا ماتت إحدى بناتك ( لا سمح الله ) فكيف ستدفنها ؟! هل ستقوم بتغسيلها كما جاء في السنّة النبويّة وكما نقله البخاري ؟! أم أنّك سترفض تغسيلها ؟! وهل ستقوم بتكفينها أم أنّك ستدفنها بلباسها الجامعي أو بفستانٍ جميلٍ كانت تحبّه ، وتضع لها المكياج ؟! هل ستصلّي عليها أم ستأخذها من بيتك إلى مثواها الأخير مُكلّلة بالزهور دون أن يصلّى عليها ؟!

نظَرَ إليَّ بوجهٍ يقطر غضباً وشفاه ترتجف وقال : شوف يا وائل لا تحاول أن تلعب على عواطفي فهذه لعبةٌ قذرة !!!

قلتُ له : واللهِ إنّي لا ألعب ، ولكن أريد أن أعرفَ حقيقةَ رفضك للسنّة النبوية ، فالموت حق ، وقد أموت أنا الآن ، وقد تموت أنتَ الآن ، وقد تموت ابنتك الآن فما موقع السنّة النبويّة لديك في التعامل مع الموت ؟! وما مدى جَدّيّتك برفض السنة ؟!

لحظاتٌ مرّت وهو يتصاعد في الغضب ثمّ صرخ في وجهي وقال : كفى يا رجل ، لا تفاول على ابنتي ، وتابع قائلاً : لعنك الله ولعن ابنتك وتركني وانصرَف

(المصدر: رابطة العلماء السوريين)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى