يتعرض مرشح مسلم لمنصب عمدة العاصمة البريطانية لندن لحملات واسعة لمنع وصوله لهذا المنصب لأول مرة في تاريخ البلاد.
وكان استطلاع للرأي قد أظهر تقدم صادق خان، مرشح حزب العمال، عن أقرب منافسيه زاك جولدسميث، مرشح الحزب الحاكم، بفارق 20 نقطة مئوية قبل موعد انتخابات عمدة لندن، والمقررة الخميس 5 مايو 2016.
فقد كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف (YouGov) البريطانية، نهاية الشهر الماضي، تقدم خان على منافسيه، مدعوما بتراجع شعبية الحزب الحاكم وزيادة حظوظ زعيم حزب العمال الجديد، جيريمي كوربين.
وتعرض خان لهجوم من مرشح حزب المحافظين، زاك جولدسميث، الذي اتهمه بالظهور بجانب مسلمين “راديكاليين”، إضافة إلى اتهامه بمنح “متشددين منبرا للحديث ومتنفسا وغطاء”، على حد وصفه.
ودعم ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، اتهامات جولدسميث، إذا قال أثناء حديث له في مجلس العموم – البرلمان البريطاني – إن “خان شارك منصة الحديث ذاتها مع رجل دين متشدد يدعى سليمان جاني، لتسع مرات”، متهما الأخير بدعم تنظيم “الدولة الإسلامية”, على حد زعمه.
إلا أن جاني نفى اتهامات رئيس وزراء بريطانيا متحديا إياه بتكرارها مرة أخرى خارج مجلس العموم حتى يتمكن من مقاضاته.
وأضاف جاني، في تصريحات صحفية، أنه لم يدعم خان، بل على العكس كان من المؤيدين لمرشح الحزب الحاكم ضد خان خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
ومن جانبه، دافع مرشح حزب العمال عن مواقفه قائلا إنه ظل طوال حياته يحارب التطرف. وانتقد خان منافسه جولدسميث واصفا إياه بانتهاج أسلوب يعمل على تقسيم “اللندنيين” على أساس العقيدة الدينية.
*المصدر: موقع المسلم