شهدت العاصمة البريطانية لندن وولاية نورد راين فستفاليا الألمانية الأربعاء عمليات تفتيش بحثا عن شخصين “قدّما دعما” لجبهة فتح الشام، بينما اعتقلت الشرطة البلجيكية 11 مشتبها بانخراطه في القتال بسوريا.
وجاء في بيان للمكتب “يشتبه في أن الاثنين قدما الدعم للجماعة الإرهابية الأجنبية جبهة النصرة (فتح الشام حاليا) على مدى سنوات”.
وقال متحدث باسم المكتب إن عمليات التفتيش ما زالت جارية، مضيفا أنه لم يُعتقل أي أحد، لكنه لم يورد مزيدا من التفاصيل عن القضية.
من جانبها، قالت شرطة لندن إنها لا تملك معلومات فورية عن هذا الموضوع، لكنها أكدت أن أمري تفتيش صدرا الشهر الماضي بطلب من مكتب الادعاء في ميونيخ.
وبحسب بيانات وزارة الداخلية المحلية بولاية شمال الراين-ويستفاليا، فإن المتهمين شقيقان ينحدران من الجزائر وأن أحدهما يبلغ 39 عاما والثاني 322 عاما.
وقال وزير داخلية الولاية رالف ييجر إن الشقيق الأصغر معروف بأنه داعية سلفي، وأضاف أن “الأمر يدور حاليا حول تحرير الأدلة ومعرفة مصدر الأموال”.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة “دواء من القلب” تتخذ من مدينة هينيف الألمانية مقرا لها، وتخضع لمراقبة الاستخبارات الداخلية “بسبب علاقاتها بأوساط سلفية إقليمية”.
وفي تحقيق منفصل، قال مكتب ممثل الادعاء الاتحادي إن الشرطة ألقت القبض على شاب روسي عمره 19 عاما يوم الثلاثاء للاشتباه في عضويته بتنظيم الدولة الإسلامية وتلقى تدريبات على القتال في سوريا صيف العام 20144 .
وفي بلجيكا اعتقلت الشرطة 11 شخصا بعد سلسلة من المداهمات في أنحاء العاصمة بروكسل الليلة الماضية، في إطار تحقيق في عودة محتملة لمقاتلين من سوريا.
وقال الادعاء الاتحادي في بيان الأربعاء إن الشرطة قامت بعمليات تفتيش في تسعة عناوين في أحياء مختلفة بالعاصمة البلجيكية وحي واحد خارجها، ولم تعثر على أسلحة أو متفجرات. وسيحدد القضاء هل سيتعين إبقاء المعتقلين قيد الاحتجاز أم لا.
وأفاد المدعون بأن القضية لا علاقة لها بالتحقيقات في هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وتفجيرات بروكسل في مارس/آذار 2016.
(الجزيرة)