حقوق المرأة في ضوء مقاصد الشريعة

اسم الدراسة: حقوق المرأة في ضوء مقاصد الشريعة.

اسم الكاتب: غالية مخناش.

عدد الصفحات: 298 صفحة.

نوع الدراسة: بحث مقدم لنيل شهادة الماجستير في الفقه وأصوله – الجزائر.

نبذة عن الدراسة:

خلق الله سبحانه وتعالى الانسان، فجعل منه الذكر والأنثى، وسوى بينهما فلم يفضل أحدهما على الآخر الا بما تقتضيه الجبلة الخلقية، أو ما يطلق عليها بالفروقات الفيسيولوجية بين الجنسين، أما من حيث التكليف ومن حيث الكرامة ومن حيث الأهلية، فلا فرق بينهما، والأدلة على ذلك كثيرة، سواء من كتاب الله تعالى، حيث قال: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثيرٍ ممن خلقنا تفضيلاً) [الاسراء: 70].

فهذه الآية تدل على أن الله عز وجل كرم بني آدم، ذكره وأنثاه، عربية وأعجمية ولا فضل لأحد على الآخر الا بالتقوى.

وقد جاء هذا البحث كمحاولة لبيان مدى عدل الشريعة الاسلامية التي جعلها الله سبحانه وتعالى ختاماً للشرائع، والتي جاءت لتعيد الموازين الى أصلها، بعد أن حرفتها الطبائع البشرية وتتالت الحضارات تباعاً مقصرة في حق المرأة، معتبرة اياها متعة وسلعة، بل فيهم من شك في كونها ذات روح أو لا، ومنهم من سواها بالحيوانات، فجاءت هذه الشريعة الغراء لتعيد للمرأة مكانتها الحقيقية، ولتبين أن الله سبحانه وتعالى ما فرق بين الرجل والمرأة، لا في التشريف ولا في التكليف، فجعل كلاً منها مسؤولاً فيما تسمح له قدرته به، ولم يكلف نفساً الا وسعها، وكما أعطت الشريعة للرجل حقوقاً أعطت للمرأة، بل ان لها من الحقوق ما لا نجده للرجل و أوكلت الى كليهما واجبات، فيحاسبون على فعلها وتركها سيان.

وأيضا مما يحاول هذا البحث بيانه، هو أن للمرأة حقوقاً للشرع فيها مقصد، وهو اعطاؤها حريتها ونفي العبودية عنها، سوى عبوديتها لربها سبحانه وتعالى، فالشريعة الاسلامية جاءت أساساً لدفع المفاسد وجلب المصالح للناس جميعاً، وسيتضح من خلال البحث أن الفقهاء قد يختلفون في تخريج وترجيح بعض الآراء، لكن المقاصد تأتي في نهاية الأمر لتجعل مصلحة المرأة الدينية والدنيوية والأخروية فوق كل اعتبار، دون معارضة للأدلة الشرعية، ولا للفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها.

الأشكالية:

يطرح الموضوع اشكالاً مفاده:

ما مدى تأثير مقاصد الشريعة في التكفل بحقوق المرأة؟ وكيف؟

يندرج تحت هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية، منها:

ما مفهوم حقوق المرأة وما علاقتها بمقاصد الشريعة؟

كيف تؤثر مقاصد الشريعة في حقوق المرأة؟ وما خلاصة هذا التأثير؟

أو بعبارة أخرى:

ما هي مظاهر اعتبار المقاصد الشرعية في حقوق المرأة؟ شخصية كانت أو سياسية أو اجتماعية.

أهداف الدراسة:

وبحسب الباحثة فان أهداف هذه الدراسة تتلخص في الآتي:

1- محاولة أضافة لبنة أخرى في صرح البحث المقاصدي التطبيقي.

2- محاولة الكشف عن موضوع حقوق الانسان عموماً وحقوق المرأة على وجه الخصوص – وهو موضوع الساعة – وبيان سماحة الشريعة الاسلامية واتساع مساحتها لاستيعاب مثل هذه المواضيع والاعتناء بها.

3- الجام بعض الأفواه المتشدقة والمنادية بحقوق المرأة والتي لا تسلم من النوايا السيئة.

4- اثبات قصد الشارع من التكليف التيسير والرحمة ولا يقصد بالتكليف المشقة والاعنات، وأنه قاصد الى حفظ الضروريات والحاجيات والتحسينيات.

5- اظهار نوط الأحكام الشرعية بعللها ومعانيها، وابراز أهمية المقاصد الشرعية في تعيين حقوق المرأة في شتى المجالات والميادين وأثرها في الترجيح، من خلال بعض النماذج التطبيقية.

خطة البحث:

وقد قسمت الكاتبة دراستها الى بحث تمهيدي وفصلين، سبق كل ذلك مقدمة وأعقبه بخاتمة.

جاء البحث التمهيدي مدخلاً مفاهيمياً وتاريخياً في حقوق المرأة. أعقب هذا التمهيد فصلا الدراسة، تناول الفصل الأول مقاصد الشريعة وصلتها بحقوق المرأة، وقد اشتمل على ثلاثة مباحث كما يأتي.

تناول المبحث الأول مفهوم مقاصد الشريعة وأهميتها في مطلبين، تلا هذا المبحث مبحث ثانٍ بين أقسام المقاصد في مطالب ثلاثة و أما المبحث الثالث فقد كشف عن صلة مقاصد الشريعة بالحقوق والقصد في استعمالها، وذلك في مطلبين كذلك.

وأما الفصل الثاني من الدراسة فقد عمل فيه على الكشف عن أثر مقاصد الشريعة في حقوق المرأة، تم ذلك في مبحثين وبيان ذلك كالآتي. أثار المبحث الأول مسائل مختلفة في الحقوق الشخصية للمرأة ومدى تأثير المقاصد في تعيينها واعتبارها، وقد التأم ذلك في خمسة مطالب. وأما المبحث الثاني فقد وُسِم بأثر مقاصد الشريعة في الحقوق السياسية والاجتماعية للمرأة وقد انتظم في ستة مطالب.

وأنهت الباحثة دراستها بخاتمة تتضمن أهم النتائج المتوصل اليها، مع مجموعة من التوصيات والمقترحات، كما ألحق الدراسة بمجموعة من الفهارس الفنية.

ولقراءة البحث كاملاً يرجى مراجعة موقع “جامع البحوث والرسائل العلمية”.