
حظر الإخوان المسلمين في الأردن(١)
بقلم الشيخ علي القاضي ( خاص بالمنتدى)
٠ لايحتاج الأمر إلى ذكاء حاد ولا عمق في التحليل لإدراك الخلفية الحقيقية وراء حظر الإخوان في الأردن يوم أمس وأنه أبعد من السبب الظاهر المعلن فمنهج الإخوان الراسخ منذ قرن من الزمان عدم المساس بدولهم ولا فتح حروب داخلية مع حكوماتهم ولاغيرها
٠ ويكفي قليل من الفهم والإنصاف ليدرك المتابع أن هذا الإجراء يأتي في سياق التوجه الغربي الإمريكي للقضاء على كل مقاومة لليه ود وكل داعم لها ولتسليم أكثر من ٩٠٪ من
فلس طين لليه ود وحرب لكل الشرفاء في العالم العربي المعتزين بدينهم الذين رفضوا الدنية في دينهم وواجهوا المشروع
الصهي وني في المنطقة بالسلاح والفكر
حتى لا يبقى إلا مطبع مع اليه ود ومروج لذلك ومؤصل له!!
٠ إن الغرب وأمريكا
والصهي ونية العالمية ومعهم معظم أو بعض النظام الرسمي العربي والإسلامي يدركون الفرق بين الإخوان المسلمين وبين غيرهم من الجماعات الإسلامية
-وفي كلٍ خير –
فالإخوان في أصلهم حركة إصلاحية شمولية ترى الإسلام دين ودولة ومصحف وسيف كما هو مقرر في أصولهم وهذه الجملة التي هي من لب فكر وعقيدة الإخوان تتصادم كلياً مع العلمانية الحاكمة لكل دول العالم بل وأغلب دول العالم العربي والإسلامي والعلمانية كما هو معروف تجرم أي توجه يدخل الدين في السياسة والحكم والتشريع والقانون والإقتصاد والثقافة والإعلام والتعليم والتربية الخ
بل وتجرم حتى نقد السياسة والدولة من خلال مرجعية دينية!!
٠ وللإنصاف كل الجماعات الإسلامية تؤمن بشمولية الإسلام وأنه دين ودولة وتحارب العلمانية ولكنها لا تخوض المعركة مع الحكومات العلمانية في مراكز القرار والسلطة التشريعية لها كالإخوان وبعضها كبعض الإخوة السلفيين -المداخلة- لا يخوض مع الإخوان المعركة حتى في فلس طين ضد
اليه ود بل يحاربون أصلا هذه المعركة !! ويُخذلون عنها ويطعنون في القائمين بها!!
لذلك يستهدف الإخوان