مقالاتمقالات مختارة

حصونهم مهددة من داخلها

حصونهم مهددة من داخلها

بقلم عبد المنعم إسماعيل

استقامة رؤية الناس لحقيقة الباطل هي أصل قاعدة البناء الفكري للعقل المسلم خاصة والبشري بصفة عامة.

حصون الباطل في جملته وفي فروعه في أصل تكوينها مهددة من داخلها فلا تراها على غير حقيقتها فتنحرف بوصلة العقل عندك فينتج من توابعها تعظيم ما يجب تقبيحه أو الظن المصاحب للبقاء  فيما يجب اليقين في زواله حتماً اليوم أو الغد وصدق الله إذ  قال : {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.

كل حصون الجاهلية الشيطانية بفروعها الصهيونية والصليبية والخمينية مهددة من داخلها ولا تحمل اهم عوامل الثبات وهو التوحيد والعدل فعاشت مصاحبة للمكر وصدق الله إذ قال : {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ} . يجب ان نعلم انه    ولا يقيم تماسك بنيان الجاهلية إلا تنازع أهل الحق وهم أهل الإسلام والسنة وعموم الأمة ووقوعهم في متوالية المشاريع الوظيفية لأهل الهوى.

حصون المؤسسات الإبليسية المكونة لكل أدوات الخلل العقدي والفكري حول العالم والتي منها المؤسسات الماسونية والاشتراكية الشيوعية والبروتستانتينية الحاكمة لأمريكا وكل كيانات الشرق الملحد والغرب الصليبي  في أصل تكوينها كيانات مهددة من داخلها مثل كيان قوم ثمود : {وَتِلْكَ عَادٌ ۖ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ}.

علل التفكك الداخلي لكيانات الباطل العالمي:

– الشرك والخروج على قوانين العبودية لله رب العالمين أعظم خطر يهدد قوى الظلام سواء ظلام الصهيونية أو الصليبية أو الخمينية.

– الانتكاسة والانقلاب على الفطرة وشرعنة الشذوذ في الواقع البشري أعظم علل الهلاك المؤكد لكيانات البغي الجاهلي المعاصر .

– البغي العالمي والفساد حول الأرض والكبر والبطر الساعي لتجديد منهجية وثنيتهم المنحرفة وقوم عاد وثمود السابقين قال تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.

– الربا والصدام مع السنن الربانية والحرب على المستضعفين وتسويغ سرقة شعوب الأرض أخطر أدوات الهلاك المؤكد في المستقبل القريب أو البعيد لكل كيانات الباطل مهما ظنت في نفسها الرسوخ والاستقرار المدعوم جاهلياً والمستثمر لتنازع من هم أولى بقيادة الواقع.

وأخيراً:

جاهليتهم إلى زوال ومكرهم إلى وبال ومآلهم إلى خيبة يقينية لا شك فيها.

في السنة المحمدية إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده  .

فمن توابع هذه البشارة سقوط كل مخططات الجاهلية المعاصرة بذئابها الصهيونية والصليبية والخمينية فلا بقاء لبني صهيون ولا تمدد لبني صفيون ولا علو لبني صليب فكل مظاهر قوتهم نتيجة تنازع الأمة الإسلامية حول أهوائها.

حذاري من الاستسلام للإعلام الإلكتروني الغربي والعميل الساعي لتأصيل فكرة الهيمنة على العقل العربي والإسلامي ليمهد العقول  لتيه التبعية خلف الظن والوهم الكاذب.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى