حزمة النجاحات الغزاوية
بقلم د. بشير المساري (خاص بالمنتدى)
النصر في غزة كبيير ليس فقط لأن المقاومة لم تهزم وأن الكيان لم ينتصر بل النصر يشمل تبييض صفحات كثيرة وتسويد أخرى مثلها.
*بيضت وجه المسلمين فمن سماهم العدو متوحشين ظهروا كملائكة يمشون على الأرض في تعاملهم مع الأسرى وإنفاذ الوعد وصدق الحديث فيما ظهر الصهاااينة كشياطين نبتوا من تحت الأرض.
شباب مجاهدون يقهرون قصور بشريتهم عن أن يثأروا من أسراهم على طول المدة وعن أن يعاملوهم حتى بواقع الجوع والخوف فظهر الأسرى كما لو أنهم عادوا من حيز ترف حياتي مليء بالنعمة هذه الصورة في تلك الظروف مما لا تتكرر في واقع الناس.
*نصر آخر وهو أن القادة كالجنود في المواقع الأمامية يقدمون ضريبة الحرية ويموتون وهم واقفون..بل ويقدمون أكثر من غيرهم قوافل الشهداء كالمجاهد إسماعيل هنية باقة من أبنائه وأقربائه ولم يعرف كلمة (كفى).
*نصر آخر وهو أن القادة الذين زعمت أبواق الكيان أنهم صاروا مليارديرات ظهرت حياة عوائلهم بسيطة جدا كما هي عائلة يحيى السنوار ومحمد الضيف بيوت من دور متواضعة لاتفرق بين غرفة الاستقبال والصالة والطبخ كلها على بعضها رأس مالهم من الدنيا.
*نصر آخر مذهل وهو أن أي سقف من الشهداء يقتضيه نيل الحرية وأي مدى من الضغوط بالحصار والتجويع ومصادرة مقومات الحياة فالشعب الفلسطيني مستعد للدفع الكامل على رأسهم القادة..بمعنى تم تحييد بنك الضغوطات على اختلافها وإبطال فاعليتها.
*نصر آخر وهو أن مقاومة محاصرة حصارا كونيا ثم يكون آخر يوم في عنفوان المقاومة مثل أول يوم .. وقائمة التفاوض في آخر يوم كما هي في أول يوم .. سؤال مطروح كلغز كيف يحدث مثل ذلك؟
*نصر آخر وهو أن الصوت الفلسطيني الأعلى الآن هو صوت المقاومة لا صوت الخيبة والذلة والعار لا صوت أحفاد أبي رغال وطلائع الهزيمة الذين هم عار التاريخ وسبة الدهر.
*ونصر لن تنساه الشعوب كلها فأي حرب يطلع منها ثلث أو نصف الشعب نازحا إلى دول مجاورة لكن لم يظهر الشعب الفلسطيني يطرق الأبواب لاجتياز الحدود لم يبحث عن نفسه بالنجاة بل عن وطنه في الحرب.
أخيرا .. ونصر بحجم الكون وهو أن تعاطف العالم الجارف ليس فقط من باب التعاطف الإنساني بل ومن باب أن غزة تحولت إلى أيقونة تحرر للشعوب المحكومة باللوبيات الصهيووونية فغزة جرأت الشعوب على قول لا. الرئيس الأمريكي نفسه قد يخاف أن يرفض للكيان طلبا لأنه محكوم بقوى خفية لكن غزة قالت لا نعرف كبيرا سوى الله..الآن الجواز الفلسطيني هو أغلى جواز في العالم بعد أن كان الفلسطيني قرين الجريمة وحامل إرهاب .. وعكسه المستوطن الذي كان حيثما اتجه سوبر مان والآن يخجل من ذكر اسمه.
فوحدوووه.