حركة “بيغيدا” المعادية للإسلام تخفق بالتظاهر في كندا
أخفق الفرع الكندي لحركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” (بيغيدا) في تنظيم أول تظاهرة له في مدينة مونتريال كبرى مدن إقليم الكيبيك بكندا السبت، بينما تظاهر حوالي 500 شخص من مناوئي هذه الحركة التي نشأت في ألمانيا وبدأ زخمها يتراجع في الآونة الأخيرة.
وكانت حركة بيغيدا دعت للتظاهر السبت في حي “المغرب الصغير”، حيث تقطن جالية مسلمة كبيرة متحدرة من المغرب العربي، ووصل قبيل موعد المظاهرة إلى موقف للسيارات قريب من الحي حوالي عشرة من أنصار الحركة تمهيدا لبدء مظاهرتهم، لكن التحرك ما لبث أن ألغي.
وبينما كانت طليعة أنصار بيغيدا تتجمع في مرآب السيارات، كان حوالي 500 متظاهر من مناهضي معاداة الإسلام ينتشرون في المكان رافعين لافتات كتب عليها “نعم للتضامن ضد الإسلاموفوبيا” و”حطموا بيغيدا! لا للنازيين”.
وحاول بعض من هؤلاء المتظاهرين دفع أنصار بيغيدا الذين كانوا قد وصلوا إلى المكان، لكن الشرطة حالت دون ذلك. وبعدما أعلنت الشرطة أن بيغيدا ألغت مظاهرتها، انفجر مناهضوها فرحا مطلقين صيحات النصر.
وكان ساسة إقليم كيبيك -على اختلاف انتماءاتهم- توحدوا في إدانة هذه الدعوة، وبينهم دوني كودير رئيس بلدية مونتريال الذي ذكر بأن المدينة هي “أرض استقبال”، وأن كل أبنائها “يدينون الإسلاموفوبيا بكل أشكالها”.
وفقدت الحركة زخمها منذ استقالة مؤسسها في 21 يناير/كانون الثاني بعد نشر الصحف صورة له تشبهه بأدولف هتلر، وحتى بعد عودته إلى قيادتها لاحقا منذ 23 فبراير/شباط، لم تستطع الحركة حشد عدد كبير من المتظاهرين وفقدت زخمها كما يقول مراقبون.
يشار إلى أنه كلما دعت بيغيدا للتظاهر غالبا ما تخرج مظاهرات أخرى مناهضة لها يحتشد فيها عدد كبير من رافضي أفكار الحركة وشعاراتها. وشهدت إحدى المظاهرات المناهضة لها في ألمانيا مشاركة عدد من كبار مسؤولي البلاد على رأسهم المستشارة أنجيلا ميركل.
المصدر: الجزيرة نت