حذر من المساومة على الأقصى.. مفتي عُمان يندد مجددا بالتطبيع الإمارتي الإسرائيلي
قال المفتي العام لسلطنة عمان أحمد بن حمد الخليلي خلال كلمته في مؤتمر حملة “أمناء المنبر” في الذكرى الـ51 لحريق المسجد الأقصى إن قضية المسجد الأقصى هي قضية كل عربي، محذرا من المساومة على الأقصى.
واعتبر أن التطبيع بين الإمارات وإسرائيل ومد اليد لمن وصفه بالعدو الغاصب هو بمثابة الخيانة لهذه الأمة وهذه المقدسات وما حولها.
وأضاف الخليلي أقول إن هذه أمانة يتحملها كل مسلم، لأن مد اليد إلى هذا العدو الغاصب على أي حال من الأحوال هو خيانة لله تعالى ولرسوله ولكتابه ولهذه الأمة ولهذه المقدسات.
وجاءت هذه التصريحات عقب يومين من تحذير الخليلي من المساومة على الأقصى، وقال إن تحريره وتحرير ما حوله من أي احتلال واجب مقدس على جميع الأمة ودين في رقبتها، وذلك عقب إعلان اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل.
واعتبر في تصريحاته على تويتر أول أمس السبت أنه إذا لم تسمح الظروف للمسلمين بتحرير الأقصى فليس لهم المساومة عليه بأي حال، بل عليهم أن يتركوا الأمر للقدر الإلهي، ليأتي الله بمن يشرفه بالقيام بهذا الواجب كما حدث ذلك في الزمن البعيد.
وقال الخليلي إنه منذ الإسراء بالنبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- أصبح المسجد الأقصى وجميع الأرض المقدسة معلما إسلاميا بارزا يجب على المسلمين أن يذبوا عنه ويحموه ويصونوه من أيدي العابثين بكل ما أوتوا من قوة.
مفتي سلطنة عُمان: تحرير #المسجد_الأقصى وما حوله واجب مقدس على الأمة وليس لهم المساومة عليه pic.twitter.com/fVrTmjxY7N
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 15, 2020
اتفاق وتأييد
يشار إلى أن الخارجية العمانية أعلنت يوم الجمعة الماضي تأييد اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل الذي جرى برعاية أميركية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الخميس التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، واصفا إياه بالاتفاق التاريخي وبالتقدم الهائل.
ويأتي الإعلان تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل حماس وفتح والجهاد الإسلامي، وباتت الإمارات أول دولة خليجية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، وثالث دولة عربية بعد مصر والأردن.
(المصدر: الجزيرة)