قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف اليوم الأحد إن فتوى حاخام إسرائيلي بتسميم مياه الشرب الفلسطينية “دعوة صريحة للقتل”.
تأتي تصريحات أبو يوسف ردا على فتاوى دينية صدرت عن رئيس مجلس حاخامات المستوطنات في الضفة الغربية شلومو ملميد أجازت للمستوطنين تسميم مياه الشرب في القرى والمدن الفلسطينية المحتلة، بهدف تهجير الفلسطينيين من قراهم وبلداتهم أو قتلهم.
و قال أبو يوسف هذه الدعوة ليست الأولى ضد الشعب الفلسطيني، وهي دعوة تحريضية لتصفية وقتل المواطنين الفلسطينيين.
وأضاف هذه التصريحات (فتوى تسميم المياه) تبرهن أنه لا يوجد لدى الجانب الإسرائيلي شريك حقيقي للسلام في ظل حكومة يمينية متطرفة تمارس القتل والاستيطان.
وأوضح القيادي الفلسطيني أن “عشرات الفتاوى صدرت عن حاخامات يهود تجيز قتل الفلسطينيين وسرقة أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية وتخريب ممتلكاتهم وكانت دافعًا لعمليات القتل والتخريب اليومية التي ينفذها المستوطنون بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد أبو يوسف على ضرورة وضع حد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وسرعة إنجاح الجهود الدولية الرامية لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967.
وفي سياق متصل قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون أن تلك الفتاوى التي صدرت عن الخام شلومو ملميد، تعبر عمّا تحمله العقلية الدينية العنصرية من تطرف.
وحذّر الزعنون من تبعات تنفيذ الفتاوى الدينية اليهودية العنصرية الموجهة، خاصة ضد الشعب الفلسطيني، والتي هي في المحصلة تخدم المشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي .
كما أكد على ضرورة العمل على وقف التصريحات التحريضية العنصرية، التي تستبيح دماء الأبرياء وتشجع على القتل لسبب ديني أو قوميّ، وفقاً لتعبيره.
وأشار الزعنون إلى أن ذلك ليس غريبا عليهم ويتفق مع نظرتهم لغيرهم “الأغيار” (الغوييم بالعبريّة)، خاصة للعرب وللفلسطينيين، فهناك فتاوى عنصرية سابقة منافية للأخلاق الإنسانية وللشرائع السماويّة السمحاء تحرّض على قتل الفلسطينيين واقتلاع أشجارهم، وتسميم آبارهم، ونعتهم بـالأفاعي والثعابين، وتشبيهم بالصراصير يجب قتلهم وإبادتهم جميعًا
*المصدر: مفكرة الاسلام