جيناتٌ مشتركة بينّ جميع الطُغاة
بقلم أ. د. علي القره داغي
قال تعالى: (أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ) الذاريات 53.
هذه الآية تدل على أن الطُغاة – قديماً وحديثاً، عربيا. أو غربياً، أو شرقياً- يشتركون في طبائع الاستبداد والظلم، وتقديس الذات والاستخفاف بالشعوب، وتقديم المصالح الشخصية على حساب شعوبهم، وعلى الناس أجمعين، وفي عبوديتهم للسلطة والجاه، والاستعداد بفعل أي شيء في سبيل البقاء، سواء كان بالذل للآخرين، أوبالقوة والقهر والقتل والسجن والتعذيب والقضاء على أي قوة تقف ضد سلطتهم.
والأغرب الجمع بين القوة والبطش للمستضعفين ،وبين الذل والهوان والاستكانة لمن هو فوقهم، وله تأثير على مقدراته.
تذكرت هذه الآية عندما نرى ما يحدث في أمريكا التي تسمى ببلد المؤسسات والديمقراطية، ماذا فعل ترامب بها؟!!
لذلك فالتربية الإسلامية تقوم على صناعة عباد الله المخلصين المتواضعين المستسلمين لرب العالمين، والخاضعين له أينما كانوا الذين كانوا رحماء بينهم واضعين أجنحتهم بالتواضع للمستضعفين، وأشداء على المتجبرين .
فحقاً أن الطغاة مصيبة على المجتمعات ،وأكبر عائق أمام الإنسانية وكرامة الإنسان، والتقدم والازدهار.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)