البيان/فرانس برس: قالت السلطات الإيطالية إنها اعتقلت عدداً كبيرة من الأشخاص المنتمين لرابطة كاثوليكية وأحد عصابات المافيا بتهمة الأستيلاء على مخصصات حكومية كان من المفترض أن تصرف على اللاجئين المقيمين في أحد مراكز الاستقبال الحكومية.
وتمكنت “عائلة أرينا” التابعة لمافيا “ندرانجيتا” الإجرامية من تكوين ثروة عبر تقديم الخدمات للمركز في ايزولا دي كابو ريزوتو والاستحواذ على أموال الدولة المخصصة للمهاجرين.
وأفاد بيان للشرطة في كانتانزارو بمدينة كالابريا أن “أكثر من 500 عنصر أوقفوا 68 شخصا خلال الليل (…) متهمين بالارتباط بالمافيا، والابتزاز، وحمل الأسلحة بشكل غير قانوني، والاختلاس على حساب الدولة، والسرقة“.
وأظهر التحقيق أن ” عائلة أرينا” بالتعاون مع ليوناردة ساكو، رئيس رابطة “ميزيريكورديا” الكاثوليكية، التي تدير المركز كانت تستغل معاناة 1500 مهاجر كانوا يقيمون في ذلك المركز. و اعتقلت السلطات إثر الأزمة القس ادواردو سكورديو الذي كان يحصل على 150 ألف يورو مقابل إلقاءه المواعظ الدينية.
وأشار مساعد المدعي العام فينسينزو لوبيرتو إلى أن “نحو 32 مليون يورو (35 مليون دولار) ذهبت بشكل مباشر إلى حساب العائلة”. وذكرت الشرطة أن “عائلة أرينا” حصلت من خلال ساكو على عقود لخدمات مثل تأمين احتياجات المركز الغذائية لرابطات أقامتها خصيصا لهذا الهدف ولعائلات منتمية إلى “ندرانجيتا“.وقدمت كذلك خدمات غذائية إلى مركز الاستقبال في جزيرة لامبيدوسا الايطالية والتي بقيت لأعوام عدة في الواجهة كونها المحطة الأولى التي كان يصل إليها عدد كبير من المهاجرين في أكبر تدفق لهم إلى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 2015، نشرت مجلة “ايسبريسو” الايطالية تحقيقا صحافيا يتهم إدارة أحد المراكز بسرقة الأموال المخصصة للمهاجرين والحصول على الأموال عبر تجويعهم.
وقال المدعي نيكولا غراتيري إنه “إذا كان على المنظمة تقديم 500 وجبة، كانت تقدم 300 فيما يبقى البقية جائعين“.وعام 2014، أعلنت ولاية كروتون أن العدد الرسمي للأشخاص المسجلين في المركز كان مبالغا فيه بشكل كبير حيث قامت إدارته بسرقة الأموال الحكومية لصرفها على مهاجرين “أشباح” لا وجود لهم.
وأظهر تفتيش صحي عام 2013 أنه قدم لطالبي اللجوء كميات لا تسد الرمق من الطعام المنتهية صلاحيته وأن المركز كان يستقبل 70 قاصرا غير مصحوبين من أهاليهم بشكل غير قانوني حيث لم يكن لديهم أحذية وناموا في مستودع لا يوجد فيه إلا مرحاضين.
(المصدر: مجلة البيان)