ثمرات الرضا بالقدر

ثمرات الرضا بالقدر

أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

1. راحة القلب في أوقات الكرب قال تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند اللّه فيرضى ويسلم

2. الأجر العظيم يقول تعالی: ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ إذا سلم المؤمن أمره لمولاه واسترجع عند وقوع أية مصيبة كتب اللّه له: صلاته ورحمته وهدايته

3. عدم الحزن علی ما فات قال ﷺ: {احرص على ما ينفعك واستعن باللّه ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل: قدر اللّه وما شاء فعل} وقال ﷺ: {واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللّه لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه اللّه عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف}

4. الخيرة فيما يختاره اللّه لعباده قال تعالی: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ قال الإمام الحسن: لا تكرهوا النقمات الواقعة والبلايا الحادثة فلرب أمر تكرهه فيه نجاتك ولرب أمر تؤثره فيه عطبك

5. القناعة علی مدار الساعة قال ﷺ: {وارض بما قسم اللّه لك تكن أغنى الناس} وقال عمر رضي اللّه عنه: لا أبالي إن أصبحت فيما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره

6. طمأنينة القلب والرضا عن الرب يقول تعالى: ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾

7. تطهير النفس من آفات الحقد والحسد والضغينة والأخلاق الذميمة يقول اللّه تعالى: ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ﴾

8. الصبر على البلاء والشكر على النعماء قال خاتم الأنبياء ﷺ: {عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له}

9. الشجاعة والجهر بالحق فالرزق والأجل بيد اللّه عز وجل قال نبينا ﷺ: {إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها} ما دام ذلك كذلك فلا نامت أعين الجبناء؟!