ثلاثية الكفر المجوسي.. «السيخ، الهندوس، بوذا»
بقلم عبد المنعم اسماعيل
الأفعى المجوسية تسعى قتلاً في المسلمين داخل الهند والصين ونيبال وبورما وإيران الخمينية المجوسية مستعملة ثلاثية البغي المجوسي وهم:
الأول: البوذية
الثاني: الهندوسية
الثالث: السيخ
البوذية:
يعتقد البوذيون عقائد كفرية شركية منها القول بأن بوذا هو الإله ومنهم من يعتقد:
– تناسخ الأرواح، وأن بوذا هو ابن الله وأنه مخلص البشرية من مآسيها وآلامها وأنه يحمل عنهم جميع خطاياهم.
وهذا الاعتقاد يشبه ما يعتقده كثير من طوائف النصارى في عيسى ابن مريم عليه السلام.
– أن بوذا دخل ذات مرة أحد الهياكل فسجدت له الأصنام وقد حاول الشيطان إغواءه فلم يفلح،
وأنه قد نزل عليه نور أحاط برأسه وأضاء من جسده نور عظيم، فقال من رآه على تلك الحال ما هذا بشراً إن هو إلا إله عظيم.
– أن بوذا سيرجع ويخلص العالم من الشرور والآثام.
ومن معتقداتهم السابقة نرى أن البوذيين تأثروا بمن حولهم من النصارى والهندوس في كثير مما قالوا به،
وهذا التأثر حدث على عدة مراحل ممتدة.
الهندوسية:
يعتقد الهندوس عقائد كفرية خالصة بجوار كفرهم بالاسلام فيعتقدون تناسخ الأرواح وأن الإنسان إذا مات يفنى منه الجسد وتنطلق روحه لتتقمص وتحل في جسد آخر بحسب عملها في الحياة الأولى.
ويقومون بحرق الأجساد بعد الموت اعتقادا منهم أن ذلك يسمح بأن تتجه الروح إلى أعلى وبشكل عمودي
لتصل إلى الملكوت الأعلى في أقرب زمن وأن الاحتراق هو تخليص للروح من غلاف الجسد تخليصا تاما وعندما تتخلص الروح من الجسد يكون أمامها ثلاثة عوالم :
1- العالم الأعلى: وهو عالم الملائكة.
2- عالم الناس: وهو مقر الآدميين ويكون بالحلول.
3- عالم جهنم: وهو لمرتكبي الذنوب والخطايا.
البعث والعالم الآخر عندهم إنما هو للأرواح لا للأجساد ومما يلاحظ تأثر كثير من الطوائف المنسوبة للإسلام بمعتقدات الهندوس
كما في عقيدة التناسخ وقد تأثر بها الإسماعيلية والدروز والأحمدية وكذلك تأثر بها كثير من الصوفية.
ومعلوم أن أكثر الأماكن التي تنتشر في الهندوسية هي شبه القارة الهندية وهم يكِنّون عداء شديدا للمسلمين كما هو مشاهد في الهند وكشمير خاصة.
السيخ:
ومن أبرز عقائدهم الكافات الخمس، وسميت الكافات الخمس لأن كل كلمة منها تبدأ بحرف الكاف، وقد أسسها روبنت، وهي كما يلي:
الأولى: الكيش، فهذه الكلمة تبدأ بحرف الكاف، ومعناها: عدم مس الشعر بمقص، وخاصة الشعور الظاهرة والشارب،
فلا يمس شيء منها أبداً بأي حال من الأحوال لسببين اثنين:
السبب الأول: لأجل التميز، فهم يريدون أن يتميزوا عن غيرهم من الديانات الأخرى.
والسبب الثاني: لأجل الخوف؛ فإن روبنت أنشأ لهم هذه العقيدة باعتبار أنهم في فترة نشأة فيخشى عليهم من دخول أناس غرباء من ديانات أخرى وغير ذلك،
فإذا كان الرجل معروفاً بتركه لشاربه ولحيته وشعره فإنه يتميز بهذه الطريقة،
ولو دخل رجل قد قصر من شاربه أو لحيته أو شعره فإنه سيعرف،
فالسيخ معروفون بهذه الصورة، فلا ترى السيخي إلا وقد أطلق اللحية بشكل مميز وترك الشنب يلتقي مع اللحية بطريقة معينة حتى كأنك ترى رجلاً هندياً مسلماً تقياً نتيجة لهذه الصورة.
الثانية: الكانجا أو الكانغا، وهي عبارة عن جدل الشعر على شكل ضفائر فوق الرأس، يقولون: وهذا لسببين اثنين:
السبب الأول: محافظة على الشعر عن طريق جدله الضفائر.
والسبب الثاني: لخفة الحركة؛ لأنه إذا صار شعره كثيراً قد يتعبه وخاصة الرجل، فإنه يتحرك كثيراً ويذهب ويأتي،
وقد يتعبه أثناء القتال أو الصراع أو غير ذلك، فلا بد أن يضفر شعره ثم يلفه بعمامة،
ولذلك تجد السيخ لا بد لهم من لبس العمامة، ونادراً ما تجد سيخياً لا يلبس عمامة، ولهم عمائم مميزة.
فالسيخي يتميز بعمامته التي تكون على شكل الحرف ثمانية، وإطلاق شعر لحيته وشاربه.
ثم لا بد في عقيدة الكانجا من حمل المشط حتى يكون الرجل عندهم بصورة جميلة، فيمشط شعره ولحيته باستمرار،
ولذلك فالمشط والسكين عندهم قرينان لا يفترقان.
الثالثة: الكاتشا، وهي عبارة عن مخالفة الهندوس في مسألة اللباس، فالهندوس قديماً كان لباسهم هو الدوكي الهندي،
وهو موجود إلى الآن وخاصة عند نسائهم، وهو عبارة عن قطعة قماش طويلة جداً تلفها المرأة على أسفلها ثم تطويها على أعلاها،
وربما يظهر جزء كبير من بطنها وظهرها، وهذا محرم تحريماً كاملاً عند السيخ
فلا بد من وجود لباس مستقل بالنسبة لهم ويسمى السروال العسكري أو الكاتشا،
وهو سروال قصير يلبسه الرجل والمرأة، ولكنه مغطى بثوب شبيه بالثوب الباكستاني.
الرابعة: الكارا، وهو تحريم الزينة والتبرج والحلي وغير ذلك بالنسبة للنساء والرجال، وإنفاق كل ما يرتبط بالزينة والحلي في سبيل تطوير المذهب،
ولذلك نادراً ما تجد هندوسياً عليه خاتم ذهب أو ساعة فخمة.. أو غير ذلك،
وإنما يلبسون حلقة حديد فقط، ويقولون: إن الحديد هذا دلالة القوة، وأنه يطرد رواية الشيطان.
الخامسة: الكيربان، وهو سيف صغير، ويلزم السيخي بأن يحمله معه أينما ذهب في كل مكان وفي كل وقت،
فإن لم يستطع فليحمل معه ما يقوم مقامه من سكين أو مدية أو غير ذلك؛ للدفاع عن نفسه،
ولقتل المسلم ليتحقق له دخول الجنة، وهذا ما ورد بالنص في كتاب روبنت المشهور.
الخلاصة:
جمعت ثلاثية هذه الأفكار الجاهلية الكفرية خلايا البغي المجوسي ضد المسلمين في بلاد الهند وشرق آسيا
وبدأت حرب طائفية للخلاص من المسلمين في شرقا آسيا وإيران العراق المحتلة مجوسياً
بالإضافة إلى تمدد خلاياهم في اليمن السعيد عن طريق خلايا الحوثية الخمينية الراية المجوسية الغاية.
المجوس يهددون جغرافيا بلاد المسلمين في الشرق
والصليبية تهدد في الفكر
والصهيونية تهدد في الوسط الجغرافي للأمة
فهل ننتبه أم نترك إخواننا حتى نرى المجوس وشركائهم الخمينيون والطوائف الإسماعيلية
وغلاة الصوفية يشيدون معابد شبه معابد الهندوس فتبدأ صوفية وتنتهي هندوسية وعندها لا ينفع الندم.
يراجع كتابات الشيخ إبراهيم الفارس حفظه الله.
المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية