توفي رجل الخير والوجاهة والإحسان، رجل الصلح ونشر الأخوة والتعاون والتعاضد بين المسلمين، الأستاذ الجليل محمد بن عمر زبير
بقلم الشيخ محمد خير رمضان يوسف
توفي رجل الخير والوجاهة والإحسان، رجل الصلح ونشر الأخوة والتعاون والتعاضد بين المسلمين، الأستاذ الجليل محمد بن عمر زبير.
توفي البارحة وهو في صلاة الظهر جماعة بأحد جوامع جدة، وقد زادت سنّه على التسعين، فما كان يترك الجماعة في المسجد. رحمه الله تعالى.
أكثر ما تميز به هو الإصلاح بين الجماعات والفصائل الإسلامية، كالأفغانية والجزائرية والسودانية والفلسطينية… وكان مطلعًا على شؤون هذه الجماعات، سياسيًّا ومحليًّا، فكان صلحه صلح الزعماء والقادة، وقد أخذ به الملك فهد، وخلفه الملك عبدالله.
وكانت يجتمع في داره قادة هذه الجماعات، ورجال العلم والأدب من مختلف الدول.
وكان رحيمًا بالأمة، حسن الشفاعة، مجلًّا للعلماء، يساعد المحتاج، ما قدر عليه، متواضعًا، يتردد على الحرم… حافظًا للقرآن، مكثرًا من الذكر.
وله عناية فائقة بالاقتصاد الإسلامي، منذ بدايات تأسيسه والتنظير له، فرعى أول مؤتمر عالمي للاقتصاد الإسلامي عقد في مكة المكرمة عام 1396 هـ، ورعى مؤتمرات تالية له. كما شجع على البحث فيه، ونشره، وخاصة من خلال ترؤسه اللجنة العلمية بالمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية بجدة، ومن خلال عمله في جامعة الملك عبدالعزيز.
وقد نال شهادة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة كنتكت بأمريكا، وعين عميدًا لكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، ثم مديرًا للجامعة. من مؤسسي الجمعية الدولية للاقتصاد الإسلامي بلندن، ثم ترأسه، وكان خبيرًا في مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
ومن آثاره العلمية كتاب: دور الدولة في تحقيق أهداف الاقتصاد الإسلامي.
توفي يوم الخميس 5 شعبان ١٤٤٢ هـ، ١٨ آذار ٢٠٢١ م.
عليه رحمة الله وبركاته