تتواصل حالات الوفاة في بلدة مضايا المحاصرة غرب دمشق، رغم دخول المساعدات إليها الأسبوع الماضي، بسبب انعدام الدواء والمستلزمات الطبية.
ولا يزال مئات المرضى في البلدة يصارعون للبقاء على قيد الحياة، دون أي بوادر أو مؤشرات عملية لإجلائهم من البلدة.
وحسب مسؤوليين محليين معارضين، في البلدة التي تحاصرها قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني، فإن وعود الأمم المتحدة والهلال الأحمر لنقل المرضى الذي يتجاوز عددهم الـ 300 مريض إلى مشاف متخصصة في دمشق “لم تنفذ”.
وأفاد الطبيب محمد يوسف من مركز مضايا الطبي لوكالة الأناضول أن شخصين فارقا الحياة، الأربعاء، بسبب قلة التغذية أحدهما رجل عمره أكثر من 50 عامًأ، والآخر طفل كان قد تم نقله إلى مدينة دمشق لتلقي العلاج ولكنه توفي هناك.
وأوضح يوسف أن نسبة الحالات التي ترد إلى المشفى لم تنقص إلا بمقدار 10 بالمائة، مشيراً أن الكثير من حالات الإغماء إلى جانب أمراض أخرى ناتجة عن سوء التغذية تتدفق على المركز بشكل يومي.
وقال إن المرضى لا يحتاجون إلى الطعام الآن بل يحتاجون العلاج والمتابعة الطبية لأن أجسادهم لم تعد تقوى على هضم الطعام، مضيفاً أن اللجنة التابعة للهلال الأحمر السوري كان من المقرر أن تخرج 3 أطفال للعلاج ولكنها لم تخرج إلا طفلا واحدا.
وأشار يوسف أن أهالي البلدة لم يطالبوا بإدخال الطعام بل كانت مطالبهم تتركز على فك الحصار عن البلدة التي يعاني عشرات الآلاف فيها من الموت البطيء.
ولفت أن المساعدات التي أدخلت إلى البلدة لاتكفي أكثر من 10 إلى 15 يوما على عكس ما صرحت به الأمم المتحدة، بأنها تكفي لشهر أو أكثر.
المصدر: وكالة الأناضول.