تهنئة رابطة علماء المسلمين للشعب الأفغاني وطالبان
الحمد لله القائل: (لله الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ الله يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) [الروم:4-5]، والصلاة والسلام على رسول الله، القائل: (وجُعِلَ الذُّلُّ والصَّغارُ على من خالفَ أمري)، أما بعد:
فإنَّ رابطة علماء المسلمين يسعدها أن تتوجَّه بالتهنئة للأمَّة الإسلامية عامَّة وللشعب الأفغاني وحركة طالبان خاصَّة، على هذه الانتصارات العظيمة والفتوحات المبينة، وذلك بتحرير كامل التراب الأفغاني، ودخول العاصمة الأفغانية كابل، وإجلاء القوات المحتلة منها.
والرابطة إذ تتقدَّم بالتهنئة والمباركة؛ فإنها تشيد بالتضحيات العظيمة التي قدَّمها الشعب الأفغاني ومجاهدوه عبر مسيرة طويلة من البذل والعطاء والفداء والصبر والمصابرة والمرابطة، حتى مَنَّ الله عليهم بهذا الانتصار العظيم.
وليس هذا بمستغرب على هذا الشعب الأَبيِّ ومسيرته العطرة في دحر الغزاة وقهرهم؛ فعلى أرضهم دحرت وقهرت إمبراطوريات كبرى كانت ملئ السمع والبصر؛ حتى استحقّوا بحقٍّ أن تكون بلادهم مقبرة الغزاة؛ فلله درُّهم وعلى الله أجرهم؛ فكم أيقظوا في الأمة من سبات وكم أحيوا في الأمة من موات، وهم اليوم يبثون فيها عزيمة صدقٍ ويذكرون بوعدٍ حقٍّ! (وَلَيَنْصُرَنَّ الله مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ الله لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج: 40].
وختامًا نسأل الله في عليائه أن يمنَّ على أفغانستان بالأمن والأمان والاستقرار، وأن يحقن دماء أبنائه، ويجمع كلمتهم على الإسلام، ويثبِّتهم على الحقِّ، وينصرهم على عدوِّهم، وأن يوفقهم لإعادة الُّلحمة لهذا الشعب، وإزالة أسباب الفتنة والفرقة من صفوفه، وأن يكفيهم شرَّ الأشرار، وكيد الفجَّار، وحقد المتربِّصين والشانئين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
بيان رقم (156)
صادر عن الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين
الاثنين 8 / محرم / 1443هـ
الموافق 16 / أغسطس / 2021م
المصدر: رابطة علماء المسلمين