تنظيم الشيطان.. يحارب كل تنظيم منظم! (9)
وعدناكم أن في هذه السطور سيكون حديثنا حول المحافل في أمريكا، وها نحن نفي بما وعدناكم به إن شاء الله تعالى.
أول من عمل المستوطنات لليهود في فلسطين المحتلة محافل الماسون في أمريكا.
للعلم، أيها القارئ الكريم، عدد أعضاء الماسون الصهاينة في أمريكا إجمالاً لا تفصيلاً حسب إحصاء عام 2012م يقترب من 4 ملايين عضو ماسوني نظامي مكرسين في 16 ألف محفل ماسوني، ويوجد في كل ولاية منها محفل ماسوني كبير وأيضاً مجلسان عاليان للطقس الإسكتلندي.
تأسست جمعية “بناي برث” الماسونية عام 1843م من قبل اليهود المهاجرين من أوروبا الشرقية إلى أمريكا، وأهم مبادئها أنها تعمل لإعلاء شأن اليهود في العالم عموماً والمحافظة على خصائصها العرقية والثقافية والاعتقادية في ذاتها وفي غيرها.
بلغ تأثير الصهيونية المسيحية الماسونية على الرواد الأوائل في أمريكا حداً أن اقترح معه الرئيس “جفرسون” اتخاذ رمز لأمريكا يمثل أبناء “إسرائيل” تظلهم غيمة في النهار وعمود من النور في الليل بدلاً من شعار النسر، وذلك توافقاً مع ما يتضمنه “سفر الخروج” (12/12)، وتبنى مؤسسة الكنيسة المرمونيّة القس جوزيف سمث نظرية البعث اليهودي في فلسطين المحتلة!
ارتفعت منذ عام 1812م الدعوات الأمريكية والإنجيلية لتوطين اليهود في فلسطين المحتلة، أصدر القس المتلون وردر جريسون دار الحركة الصهيونية المسيحية الأمريكية، وهاجر من أمريكا إلى فلسطين واعتنق اليهودية، وعمل مستشاراً للحكومة الأمريكية في القدس، ثم قنصلاً عاماً عام 1852م، وكان نشاطه يتمركز حول موضوع واحد، وهو إقامة وطن يهودي في فلسطين المحتلة، وتحقيقاً لذلك أنشأ مستوطنة زراعية يهودية، ووطن الإنجيليين ويهوداً أمريكيين فيها بدعم من مؤسسة يهودية إنجليزية.
تغلغل اليهود الماسون في نيويورك، كانت مجموعة “المائدة المستديرة” مجلس العلاقات الخارجية، وهو جزء من تنظيم الحكومة العالمية الخفية ويرمز له بـ”سي إف آر”.
ما دور هذه العلاقات الخارجية يا ترى التي يطلق عليها “سي إف آر”؟
“سي إف آر” تحركهم طاعة وخدمة من أجل “الحكومة الخفية”، وهذه المجموعة هي من موّل الثورة البلشفية بداية في الاتحاد السوفييتي!
هذا المجلس “سي إف آر” له سيطرة كبيرة على وزارة الخارجية الأمريكية.
في وزارة الخارجية في عهد الرئيس كيندي كان عدد موظفي الخارجية، ومن الأسماء الأولى التي ستعمل مع الرئيس كيندي، عددهم 82 موظفاً، منهم 63 موظفاً من أعضاء مجلس “سي إف آر” الذي يدار من الحكومة الخفية، وقد اشتكى عدة مرات كيندي أنه مع التغيير لهم ومع ذلك لا يجد سواهم!
للعلم، إن وكالة الاستخبارات المركزية بدأت منذ عام 1947م، وقد مر عليها 12 مديراً؛ 7 منهم كانوا منتظمين في تنظيم الدولة العالمية (CFR).
ومجموع أعضاء مجلس العلاقات الخارجية في المؤسسات الحكومية الأمريكية عام 1992م نحو 2905 أعضاء.
ثق بالله، أيها القارئ الكريم، أنه مع كل هذه الدقة في التنظيم، وهذا التاريخ الإجرامي، إلا أنهم أضعف مما تتصور، فهي -الماسونية– لا تعتمد إلا على الخونة عباد الشهوات، وأهل السذاجة من الدراويش الانبطاحيين، واليوم لا يرعبهم إلا الإخلاص المتمثل في الرئيس أردوغان وأمثاله من الرجال حفظه الله تعالى، وقوة التنظيمات الصادقة المتمثلة في “حماس” و”القسام” وأمثالهما.
يتبع..
(المصدر: مجلة المجتمع)