تنظيم الشيطان.. يحارب كل تنظيم منظم! (17)
في عرضنا لهذه التواريخ مع بيان أسباب لمعانها باختصار شديد، بل شديد جداً؛ لنؤكد لنوعية من الناس تندرج تحت عنوان “بل هم أضل” بكل معنى الكلمة، وذلك بسبب نكرانهم هذا التنظيم الشيطاني وجهلهم بعدوهم، أو كما يدعون، أن الأمم تجعلهم شماعة لتبرر تقصيرها وفسادها، وفي الوقت نفسه تجد هذه النوعية لا يصب تفكيرها وكلامها وحركاتها وسكناتها إلا خدمة للماسونية الصهيونية العلمانية نفسها بعلم كان أو بجهل! ويكفينا دليل على أنهم يندرجون تحت عنوان “بل هم أضل” تصريح لأحد المسؤولين في الدول العربية ودعواه لتبني العلمانية الابنة المدللة للماسونية الصهيونية، وتقافز حينها أهل النفاق سفهاً، وحرباً على الدعوة الوسطية الحق، ومن ثم لا إسلام إلا إسلام الكهنة والكهنوت وعبادة فرعون من دون الله تعالى، وفي النهاية يتم الخلاص منهم كما هي عادتهم هذه التنظيمات المجرمة تتخلص من خدمها بعد انتهاء مهمته.
التاريخ الأول: عام 1856م؛ هو تاريخ النشرة الرسمية التي أذاعها المشرق الأعظم في فرنسا قائلاً: “نحن الماسونيين لا يمكننا أن نتوقف عن الحرب بيننا وبين الأديان، فإما موتها أو موتنا”.
التاريخ الثاني: عام 1865م؛ في هذا التاريخ أقام المجلس الأعلى الماسوني الفرنسي محفلاً إقليمياً أعلى في مصر بالإسكندرية ضم المحافل الفرنسية في مصر بالإسكندرية وضم المحافل الفرنسية في مصر تحت إشرافه.
التاريخ الثالث: عام 1868م؛ يؤكد فيه د. الحاخام مبيناً هوية الماسونية قائلاً: “الماسونية يهودية تاريخاً وهوية، ودرجاتها وتعاليمها يهودية من البداية إلى النهاية”.
التاريخ الخامس: عام 1869م؛ تاريخ الاجتماع السري حينها في مدينة “براغ”، وذلك على قبر اليهودي “سيمون بن يهوان”، وكان هذا الاجتماع دفعة قوية في تطوير العمل اليهودي الماسوني.
التاريخ السادس: عام 1900م؛ في هذا العام يبلغ عدد المحافل في مصر 29 محفلاً ماسونياً صهيونياً علمانياً، وهي تتبع دولاً أجنبية.
التاريخ السابع: عام 1901م؛ ينادي بهذا العام المشرق الأعظم الماسوني بتكذيب الإله والأنبياء، وأن الماسونية وجدت لسقوطهم!
التاريخ الثامن: عام 1903م؛ أسست بهذا العام “بناي برث” محافلها العديدة في باريس وبرلين تضم أكثر من 80 شعبة.
التاريخ التاسع: عام 1904م؛ إعلان الماركيز “دي روسانبور” اعترافاً منه في مجلس النواب أن الثورة الفرنسية ماسونية.
التاريخ العاشر: عام 1905م؛ تأسيس المحامي “بول هاريس” أندية الروتاري الماسونية الصهيونية العلمانية العالمية.
التاريخ الحادي عشر: عام 1906م؛ في هذا التاريخ صرحت دائرة المعارف الماسونية في “فيلادلفيا”: “يجب أن يكون كل محفل رمزاً لهيكل اليهود، وكل ماسوني تجسيداً للعامل اليهودي”.
التاريخ الثاني عشر: عام 1909م؛ عزل السلطان العثماني وسجنه في المحفل الماسوني الصهيوني “محفل سالونيك” إلى أن وافاه الأجل، وفي هذا اليوم يقول رئيس المحفل الماسوني “حاييم نعوم”: “انتصرنا على الظلم والاستبداد”.
هناك الكثير من التواريخ سأعددها هكذا بشكل سريع ومن غير تعليق مثل عام 1917م عام تمويل الماسونية للثورة البلشفية الشيوعية في روسيا.
وعام 1920م الاعتراف بيهودية فلسطين! وخلقت الماسونية “عصبت الأمم” في نفس العام التي بدأ فكرتها عام 1919م.
وعام 1921م اجتماع إيطالي إنجليزي إسكتلندي ولقاء على المنهج الإسكتلندي ومجلسه الأعلى مجتمعاً في أمريكا.
عام 1923م في هذا العام تنادي نشرة المحفل الفرنسي بإعلان الحرب على التنظيمات الدينية التي تحمل فكرة الشمولية ودعم العلمانية، 1934، 1947، 1959، 1964، 1968، 1971م.
عام 1971م تم فيه الاجتماع العالمي في المحفل الكوني الفرنسي لوضع الخطوط العريضة لإستراتيجية الألفية الجديدة والعمل لها.
الثالث عشر: عام 1985م؛ انعقاد اتحاد العالم الإسلامي في تركيا من أجل توحيد الأديان أو التقارب والدعوة “الإبراهيمية الصهيونية”.
التاريخ الرابع عشر: 12 سبتمبر 1991م؛ صرح الرئيس “بوش” قائلاً ومعلناً عن نظام عالمي جديد بسبب الأزمة في الخليج الذي كان مفتاح هذا النظام الماسوني الجديد “صدام الفتنة” ورعونته، وبداية كان له مفتاحان متناقضان؛ ظاهراً لصناعة النظام الجديد بشكل أعمق وأكثر مصداقية للضحك على الشعوب، وهما “صدام الفتنة”، و”خميني إيران” بتمثيلية دفعت الشعوب أثمانها على مدى 8 سنوات، وكانت التمثيلية تحت عنوان “الخلاص من الإمبريالية، والموت لأمريكا!”.
التاريخ الخامس عشر: عام 1992م؛ التوجه في نجاح المؤامرة للبدء عملاً بشكل شبه جهري لولادة الحكومة العالمية الواحدة تحت حكم المسيح الدجال.
في السطور القادمة نختم هذه المحطات التاريخية إن شاء الله.
يتبع..
(المصدر: مجلة المجتمع)