تنديد بالتطبيع الإماراتي بمؤتمر حملة أمناء المنبر في الذكرى الـ51 لحريق الأقصى
ندد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري خلال كلمته في مؤتمر حملة “أمناء المنبر” في الذكرى الـ51 لحريق المسجد الأقصى بالتطبيع الإماراتي الإسرائيلي، واصفا إياه بالانكسار.
وقال عكرمة إن التطبيع بين دولة الإمارات والعدوان الإسرائيلي أمر مرفوض، ويدل على الهزيمة والانكسار.
وقد نظمت عشرات المؤسسات العلمائية والدعوية بدعوة من مؤسسة منبر الأقصى الدولية -مقرها في تركيا- صباح اليوم مؤتمرا لإطلاق حملة دولية بعنوان “أمناء المنبر”، بهدف تذكير الأمة بالحريق الذي تعرض له الأقصى قبل 51 عاما، ولفت الأنظار إلى المعاناة المستمرة لمدينة القدس وأهلها.
وفي كلمته بالمؤتمر، قال أكرم كلاش نائب وزير الشؤون الدينية التركي إن “موقف الشعب التركي المسلم من قضية القدس والقضية الفلسطينية كان وما زال نفسه الموقف الخالد للسلطان عبد الحميد الثاني الذي قال يوما “إن أرض فلسطين أرض مقدسة ووقف إسلامي ليس للبيع”.
من جانبه، عبر وزير الأوقاف اليمني أحمد عطية عن خيبته من عدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة بحق فلسطين والقدس، وندد بما وصفها بالهرولة نحو التطبيع مع المحتل، حاثا الفلسطينيين على المصالحة.
بدوره، قال المفتي العام لسلطنة عمان أحمد بن حمد الخليلي خلال كلمته في المؤتمر إن قضية المسجد الأقصى هي قضية كل عربي.
وحذر الخليلي من المساومة على الأقصى، واعتبر أن التطبيع بين الإمارات وإسرائيل ومد اليد لمن وصفه بالعدو الغاصب بمثابة الخيانة لهذه الأمة وهذه المقدسات وما حولها.
فعاليات مركزية
وفي البيان الختامي دعت المؤسسات المشاركة في حملة “أمناء المنبر” الخطباء والدعاة إلى التركيز في خطبهم -خاصة خطبة الجمعة المقبلة- على ذكرى حريق الأقصى وما تعانيه مدينة القدس هذه الأيام، مؤكدة في الوقت ذاته على الثوابت الإسلامية والوطنية المتعلقة بقضية المسجد الأقصى المبارك، ورافضة كل أشكال التهويد التي تجري في المدينة المقدسة، كما ندد البيان بكل أشكال التطبيع مع العدو مهما كانت صوره أو أشكاله.
يذكر أن هذه الحملة بدأت اليوم، وستستمر عبر فعاليات مركزية في عدد من الدول الإسلامية على مدار أسبوع تختتم بمؤتمر شعبي يوم السبت المقبل.
وقد جاءت تسمية الحملة بـ”أمناء المنبر، في إشارة رمزية إلى منبر الأقصى الذي أحرق قبل 51 سنة على يد المستوطن الأسترالي دينيس مايكل روهان بتواطؤ إسرائيلي.
وكان نور الدين زنكي قد بنى المنبر قبل 19 سنة من فتح بيت المقدس بمعركة حطين، فنقله الناصر صلاح الدين الأيوبي للمسجد الأقصى، وبقي يخطب عليه حتى أحرق، وتنادي الحملة خطباء العالم بوصفهم أمناء المنابر بأن يمارسوا أدوارهم تجاه منبر المسجد الأقصى الذي يستمر حريقه بمختلف مشاريع التهويد.
(المصدر: الجزيرة)