تقرير لـ”رايتس ووتش” يفضح طريقة تعامل السلطات الصربية مع اللاجئين المسلمين
أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، تقريرا مطولا يحمل بين طياته فضائح لسياسات السلطات الصربية في التعامل مع اللاجئين المسلمين، حيث يلاقي اللاجئون -الذين فروا من ويلات الحرب والاضطهاد في مناطق كالشام والعراق وأفغاستان- صنوفا شتَّى من الإساءة والاعتداء بالعنف والتهديدات والإهانة والسرقة تمارسها ضدهم الشرطة الصربية.
وقد ورد في هذا التقرير شكاوى من البعض الذين تم ترحيلهم إلى مقدونيا بشكل عاجل وغير قانوني، وذكر آخرون في هذا التقرير أن الأطفال اللاجئين السوريين والأفغان الذين لا أُسَرَ لهم تم حرمانهم من إجراءات الحماية الخاصة بهم والتي يُلزِمُ بها القانون الدولي. كما قامت السلطات الصربية بطرد أولئك الأطفال وبعض العائلات خارج مراكز الإيواء إثر رفض الشرطة تسجيل الكثير كطالبي لجوء مما اضطرهم لقضاء الليل في العراء في البرد القارس.
و بين طيات التقرير أدانت “أمينة كريموفيتش”، الباحثة بمنظمة هيومن رايتس ووتش، الوحشية التي تتعامل بها الشرطة الصربية مع اللاجئين المسلمين قائلةً إنه يتوجب على السلطات في صربيا حماية طالبي اللجوء والمهاجرين بما فيهم الأطفال الذين فروا من الحرب والاضطهاد.
وقد أشار التقرير أيضا إلى أن تلك الانتهاكات التي تمارسها الشرطة الصربية حدثت خاصةً في بلدة “سوبوتيتسا” التي تقع على الحدود مع المجر، وكذلك في جنوبي وشرقي صربيا وفي العاصمة بلغراد.
أما وزارة الداخلية الصربية فقد رفضت تلك الاتهامات، وصرَّحت في بيانٍ لها: “الادعاءات التي أفاد بها المهاجرون وطالبو اللجوء في تقرير هيومن رايتس ووتش لا تستند إلى أي أدلة من شأنها إثبات مسؤولية الشرطة الصربية وشرطة الحدود”.