كشف مكتب المفتش العام في إدارة شرطة مدينة نيويورك، عن انتهاك شرطة المدينة بشكل منتظم القواعد التي أقرتها المحكمة بشأن إدارة التحقيقات في النشاط السياسي مع المسلمين.
وأكد المكتب في تقرير له، أن الشرطة لم تلتزم بعدد من القواعد التي تحكم إجراء التحقيقات بما في ذلك تمديد التحقيقات بعد انتهاء أجل مدة تفويضها القانوني قبل أن تطلب تجديده.
وأظهر الفحص كذلك أن الشرطة تستخدم مرشدين سريين دون الحصول على وثائق مناسبة.
وكشف التقرير أن 95% من تحقيقات الشرطة حكمتها القواعد الإرشادية التي اشتملت على أفراد أو أنشطة سياسية مرتبطة في الغالب بالإسلام، مضيفاً أن القضايا التي جرى التحقيق فيها أغلقت في الفترة بين عامي 2010 و2015.
وجاء هذا التقرير بهدف قياس التزام شرطة نيويورك بمجموعة القواعد القائمة منذ فترة طويلة والتي فرضت لأول مرة على شرطة المدينة.
وشدد التقرير على أن أوجه التقصير هذه لا يمكن رفضها أو التهوين من شأنها باعتبارها أخطاء إدارية، مشيرا إلى أن “السبب الرئيسي لوضع هذه القواعد هو السماح برقابة داخلية صارمة لضمان أن التحقيقات في النشاط السياسي التي تسمح لشرطة نيويورك بالتدخل في الجوانب العامة والخاصة لحياة الأفراد محدودة في المدة والنطاق ولضمان عدم تهديد الحقوق الدستورية.
ووصف مسؤولو الشرطة في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الانتهاكات بأنها أخطاء فنية وإدارية وليس رفضاً لتجديد القضايا التي انتهت مدتها.
وقال جون ميلر، أكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في شرطة نيويورك، إن العمل في حدود القواعد الإرشادية للقانون ضروري لمنع الجماعات الإرهابية.
المصدر: مفكرة الاسلام.