تقارير القدس رقم79
تقرير الأسبوع الأول من شهر يوليو تموز (7) 2021م حول الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك
ننقل لكم واقع مدينة القدس والمسجد المسجد الأقصى المُبارك، واعتداءات الاحتلال الصهيوني عليه، وذلك على النحو التالي:
الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى المُبارك:
تستمر أذرع الاحتلال في اقتحاماتها للمسجد الأقصى المُبارك بشكلٍ شبه يومي:
- ففي إحصائية لأحد مراكز المتابعة لمقتحمي المسجد الأقصى المُبارك؛ بلغ عدد المقتحمين في شهر حزيران/يونيو نحو 2900 مستوطن، من بينهم عناصر في مخابرات الاحتلال، وطلابٌ في معاهد الاحتلال التلمودية، وموظفون في سلطة آثار الاحتلال وأعضاء في “الكنيست”.
- في يوم الأربعاء 30/6 اقتحم المسجد الأقصى المُبارك 120 مستوطنًا، من بينهم 60 طالبًا يهوديًا، نظموا جولات استفزازية في أرجاء المسجد الأقصى المُبارك، وشارك في الاقتحام الحاخام المتطرف يهودا غليك الذي يتعمد الابتعاد عن شرطة الاحتلال ويتجول منفردًا في المسجد الأقصى المُبارك كأنه يريد أن يثبت أنَّ السيادة على المسجد الأقصى المبارك للمحتل الصهيوني.
- وفي يوم الخميس 1/7 اقتحم المسجد الأقصى المُبارك 122 مستوطنًا، أدوا طقوسًا تلمودية علنية في أرجاء المسجد.
- وفي يوم الأحد 4/7 اقتحم المسجد الأقصى المُبارك 64 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، ونفذ المقتحمون جولاتٍ استفزازية في أرجاء المسجد الأقصى المُبارك.
- وفي يوم الثلاثاء 6/7 اقتحم المسجد الأقصى المُبارك 56 مستوطنًا، من بينهم 12 ضابطًا من قوات الاحتلال ومخابراته اقتحموا مصليات المسجد الأقصى المُبارك المسقوفة.
- واليوم الخميس 8/7 عشرات المتطرفين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المُبارك، والاقتحامات منذ الصباح تتم بوتيرة عالية وأداء علني للصلوات التلمودية في المسجد الأقصى المُبارك.
تجاوزات وخطوات خطيرة تقوم بها جماعات الهيكل داخل المسجد الأقصى المُبارك لا يمكن السكوت عنها:
- قبيل ذكرى خراب الهيكل التي لم يتبقى عليها سوى عشرة أيام، جماعات الهيكل تتقدم خطوات نحو تهويد المسجد الأقصى المُبارك فخلال الاسبوع الأول من شهر يوليو الحالي أقدمت مدرسة جبل الهيكل على ادخال كراسي بشكل يومي إلى داخل المسجد الأقصى المُبارك ووضعتها لساعات داخل المنطقة الشرقية، وقامت مدرسة جبل الهيكل بتقديم محاضرات يومية مصطحبة الخرائط والكتب والكراسي، وفي الجهة الشمالية لصحن الصخرة باتت المنطقة المجاورة لمكتب مدير المسجد الأقصى المُبارك استراحة للمتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى المُبارك يوميًا فقد باتوا يجلسون لفترات طويلة هناك ويستولون على مشارب المياه الواقعة هناك، ويرى مراقبون أن جماعات الهيكل تنتهز صمت المسلمين وسكوتهم بتجاوزات غير مسبوقة لتصبح قريبًا واقعًا لا نستطيع رفضه .
إبعاد واعتقال وتنكيل:
على صعيد الإبعاد عن المسجد الأقصى المُبارك:
- في يوم الأربعاء 30/6 أبعدت قوات الاحتلال عضو لجنة التوجيه العليا لفلسطينيي النقب الشيخ أسامة العقبي عن المسجد الأقصى المُبارك مدة شهر.
- وفي يوم الإثنين 5/7 أبعدت سلطات الاحتلال المرابط خير الشيمي عن البلدة القديمة والمسجد المسجد الأقصى المُبارك مدة 3 أشهر، على أثر اعتقاله من أمام باب حطة.
- وقد أصدرت سلطات الاحتلال في شهر حزيران/يونيو الماضي 50 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى المُبارك والبلدة القديمة.
- في يوم الثلاثاء 6/7 سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجدد الاعتقال الإداري لوزير القدس الأسبق، الأسير خالد أبو عرفة المُبعد عن القدس للمرة الثالثة 4 أشهر، وهذه المرة الثانية التي يتم فيها تجديد الحبس الإداري بحق خالد أبو عرفة.
- في يوم الثلاثاء 6/7 قوات الاحتلال تعتقل 8 مقدسيين من حزما وعناتا شمال شرق القدس المحتلة.
- لا تمر ليلة من ليالي بلدة سلوان بدون مواجهات بين الاحتـلال والشبان الرافضين لتهويد البلدة وسرقتها وتدميرها.
- مخيم شعفاط لم يسلم من اقتحامات جيش الاحتـلال واعتلاء أسطح منازله.
الهدم والتهويد:
صعَّدت سلطات الاحتلال من مجزرة هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة على نحو غير مسبوق:
- ففي يوم الجمعة 2/7 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله قسريًا في حي الشيخ جراح، وبحسب صاحب المنزل اضطر للهدم تفاديًا لدفع نحو 60 ألف شيكل على شكل غرامات للبلدية.
- وفي يوم الأحد 4/7 أجبرت بلدية الاحتلال المقدسي محمد درويش على هدم منزلٍ قيد الإنشاء في العيسوية، تجنبًا لدفع غرامات تصل إلى 300 ألف شيكل.
- وفي يوم الثلاثاء 6/7 هدمت جرافات الاحتلال مدرسة قيد الإنشاء في ضاحية السلام ببلدة عناتا في القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، وفي اليوم نفسه أجبرت بلدية الاحتلال عائلة أبو غنام على هدم بناية سكنية في بلدة الطور، تجنبًا لدفع الغرامات المالية، وأشارت العائلة إلى أن محكمة إسرائيلية أصدرت قرار الهدم في شهر أيار/مايو الماضي، ولم تسمح للعائلة الاعتراض على القرار.
عربدة المستوطنين وسباق محموم نحو الاستيطان:
- في يوم الثلاثاء 6/7 اقتحم عشرات المستوطنين حي بطن الهوى ببلدة سلوان، وتوجهوا إلى البؤر الاستيطانية في الحي، بحماية مشددة من قوات الاحتلال وعناصر أمنية من شركة خاصة.
- في قضية تسريب جديدة، سيطر نحو 20 مستوطنًا على عقار أحد المقدسيين، وقاموا بتركيب كاميرات مراقبة وحمايات للنوافذ والجدران، وأعلن المحامي المختص في شؤون القدس خالد زبارقة، أن تنظيمًا سريًا، يضم شخصيات متنفذة، يقف خلف عمليات تسريب المنازل والمباني للجمعيات الاستيطانية في القدس المحتلة، وأكد زبارقة على ضرورة الكشف عن ذلك التنظيم بكل مكوناته، وارتباطاته المحلية والدولية، كمحطة أولى للتصدي لعمليات التسريب.
- ما زالت سلطات الاحتلال تعمل على تصعيد البناء الاستيطاني، بالتزامن مع تصعيد هدم منازل الفلسطينيين، ففي يوم الأحد 4/7 كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، أن حكومة الاحتلال الجديدة توافقت مع المستوطنين حول المحافظة على الأمر الواقع بخصوص المصادقة على البناء الاستيطاني، وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع ضم وزيرة الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال آييليت شاكيد، وأعضاء من مجلس مستوطنات الضفة الغربية، واتفق المجتمعون على أن تستمر سياسة الاستيطان على غرار الحكومة الماضية، حيث يجتمع “المجلس الأعلى للتخطيط والبناء” التابع للإدارة المدنية كل 3 أشهر للمصادقة على المزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة.
- الأربعاء 7/7 سلطة ما تسمى ب”سلطة الطبيعة” التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، تقتحم أرضاً تابعة للأوقاف الإسلامية في حي الصوانة وسط القدس المحتلة، وشرعت بأعمال تجريف داخلها، وأفادت مصادر مقدسية أنّ الأرض التي اقتحمها الاحتلال تقع على مفرق وادي الجوز، وحذر عددّ من المقدسيين من مخططات الاحتلال التي تستهدف المنطقة من خلال تهيئتها لاقتحامات المستوطنين ومن ثم السيطرة عليها، ويحاول الاحتلال فرض تغييرات جذرية على معالم المدينة المقدسة، كسياسة احتلالية تواجه الفلسطينيين لتنفيذ مخططات الضم والتهويد.
- الأربعاء 7/7 أغلق عشرات المستوطنين من المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في محافظتي بيت لحم والخليل، شارع رقم 60 الذي يصل بين القدس والخليل، وأفادت مصادر محلية أن مستوطنين من قطاعات مختلفة تجمعوا عند ساعات الظهيرة وأركنوا مركباتهم على طرف الشارع الذي يشهد حركة مرورية كبيرة وعملوا على إغلاقه بأجسادهم كما انتشروا في الحقول المجاورة ورددوا الهتافات الداعية إلى موت العرب، وتسببت اعتداءات المستوطنين إلى إغلاق كامل للحركة المرورية في الشارع من كلا الجانبين، ما أدى إلى اختناقات كبيرة في الحركة ومعاناة المواطنين. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال وفروا الحماية لقطعان المستوطنين رغم حوزتهم على أسلحة رشاشة، كما هتفوا ضد إسقاط قانون “منع لم شمل” العائلات الفلسطينية.
التفاعل مع قضية القدس:
- العشرات من الفلسطينيين يؤدون الصلوات يومياً في خيمة التضامن في حي البستان ببلدة سلوان.
- الجامعة العربية: ما يجري في القدس وأحيائها، مثل: الشيخ جراح، وبطن الهوى في سلوان، ووادي الجوز، وباب العامود، على يد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، هو تطهير عرقي وتهجير قسري وتمييز عنصري يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
انتهى..
المصدر: هيئة علماء فلسطين في الخارج