مقالاتمقالات المنتدى

تعزية ومواساة لأهلي في المناطق المتضررة من السيول في ليبيا، ودعوة للتكاتف وتوحيد الصفوف بين جميع أطياف ومكونات الشعب الليبي

تعزية ومواساة لأهلي في المناطق المتضررة من السيول في ليبيا، ودعوة للتكاتف وتوحيد الصفوف بين جميع أطياف ومكونات الشعب الليبي

 

بقلم د. علي محمد محمد الصلّابي (خاص بالمنتدى)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الحق تبارك وتعالى: [إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] صدق الله العظيم
بقلوبٍ مُؤمنة بقضاء الله وقدره، ومليئة بالحزن والمواساة، أتقدم بأحرّ التعازي لأهلنا وإخواننا في ليبيا على مصابهم الكبير، وفَقدهم أَحبابهم وأَبناءهم، وخسارتهم بيوتهم وأرزاقهم في هذه النازلة والمحنة الكبيرة ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
وأسأل الله العزيز القدير أن يَرحم من تُوفي، ويُعافي الجرحى والمصابين، ويَرد المشردين والمفقودين إلى ديارهم سالمين آمنين مطمئنين، ويتغمد الجميع بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يُصبر أهلهم وذويهم على ما أصابهم، ويُعوضهم خيراً في الدنيا والآخرة ، قال تعالى في بشارة أهل الصبر والاحتساب من المؤمنين: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
… يا أهلنا في شرق ليبيا وغربها وشمالها وجنوبها؛
إن هذه المِحنة هي لحظة تاريخية للتضامن والتكاتف، ورصّ الصفوف بين أطياف وقوى الشعب الليبي، وتضميد الجراح النازفة، وتجاوز الخلافات والحساسيات الأهلية والجهوية، وإِقصاء عصابات الفساد والتسلط التي أفسدت الزرع والضرع في بلدنا الحُرّ الأدبيّ..
أيها الليبيون: كونوا عوناً وسنداً لإخوانكم وأهلكم في المناطق المتضررة من السيول الجارفة والفيضانات في العاصمة طرابلس، وفي مدينتي الحبيبة بنغازي، وفي درنة والبيضاء والمرج وطبرق وسوسة، وفي جميع المناطق المتضررة من التراب الليبي، بالدعم الإغاثي والطبي، وفتح البيوت لاستقبال الناجين والمتضررين، وبالدعم الإعلامي والسياسي والاجتماعي، وبالإكثار من الدعاء والتضرع والاستغفار والصلاة، واستنهاض الهِمم الشعبية، والتشمير عن سواعدكم لتجاوز آثار هذه المحنة.
قال رسول الله ﷺ: ((من نفَّسَ عن مسلمٍ كُربةً مِن كُربِ الدُّنيا نفَّسَ اللَّهُ عنهُ كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ ، ومن يسَّرَ على مُعسرٍ في الدُّنيا يسَّرَ اللَّهُ عليهِ في الدُّنيا والآخرةِ ، ومن سَترَ على مُسلمٍ في الدُّنيا سترَ اللَّهُ علَيهِ في الدُّنيا والآخرةِ ، واللَّهُ في عونِ العَبدِ ، ما كانَ العَبدُ في عونِ أخيهِ))
اللهم اِلطف بنا يا لطيف
اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم أغثنا يا غياث المستغيثين
اللهم آمين
د. علي محمد محمد الصلّابي
#إعصار_ليبيا
#ليبيا
#أغيثوا_ليبيا
#الشرق_الليبي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى