مقالاتمقالات المنتدى

تعريف بالمسجد الأقصی المنيف(١)

تعريف بالمسجد الأقصی المنيف(١)

بقلم: أ.د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)

إليكم أيّها الإخوة الأفاضل الكرام تعريفًا وافيًا بالمسجد الأقصی المبارك ثالث أهمّ المساجد في الإسلام: المسجد الأقصی أرض الطّهارة والبركة والقداسة مبارك ما فيه وما حوله مادّيّا ومعنويّا يقول المولی عزّ وجلّ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ والصّلاة في المسجد الأقصی مضاعفة قال شيخنا الإمام الألبانيّ رحمه اللّه: (لقد ثبت في حديث ميمونة رضي اللّه عنها أنّ الصّلاة في المسجد الأقصى بألف صلاة وفي حديث أبي الدّرداء رضي اللّه عنه أنّ الصّلاة فيه بخمس مائة صلاة وفي حديث أبي ذرّ رضي اللّه عنه أنّ صلاة في مسجد النّبيّ ﷺ أفضل من أربع صلوات في المسجد الأقصی وهذا لا يتّفق في معناه في الحديثين المشار إليهما فإنّه يفيد أنّ فضل الصّلاة فيه أربعة أضعاف الصّلاة في الأقصى وينتج منه أنّ الصّلاة في المسجد الأقصى على الرّبع من الصّلاة في المسجد النّبويّ أي: بمائتين وخمسين صلاة وهذه النّتيجة لا تتّفق مع ما ثبت في الأحاديث الكثيرة أنّ الصّلاة في المسجد الأقصى بألف أو بخمس مائة فيقال: إنّ اللّه سبحانه وتعالى جعل فضيلة الصّلاة في الأقصى مائتين وخمسين صلاة أوّلًا ثمّ أوصلها إلى الخمس مائة ثمّ إلى الألف فضلا منه تعالى على عباده ورحمة واللّه تعالى أعلم بحقيقة الحال)! ومن يمّم وجهه للصّلاة في الأقصی غفر اللّه له جميع ذنوبه قال رسول اللّه ﷺ: {لمّا فَرَغ سُليمان بن داود من بناءِ بيتِ المَقدس سَأل اللّه ثلاثًا: حُكْماً يُصادِف حُكْمه ومُلكاً لا يَنبغي لأحدٍ مِن بَعده وألا يأتي هذا المَسجِدَ أحدٌ لا يُريد إلّا الصّلاة فيهِ إلّا خرَج من ذُنوبه كيَوم وَلدته أمّهُ قال ﷺ: أمّا اثنتان فقد أُعطيهِما وَأرجو أن يَكون قد أعطيَ الثّالثة} إنّ فلسطين هي الأرض المباركة وستكون في المستقبل بإذن اللّه عزّ وجلّ حاضرة الخلافة القادمة قال رسول اللّه ﷺ لعبد اللّه بن حوالة رضي اللّه عنه: {يا ابنَ حوالة! إِذا رَأَيتَ الخِلافَةَ قَد نَزَلَت الأرضَ المُقَدّسَة فَقَد دَنَت الزّلَازِلُ وَالبَلَابِلُ وَالأمورُ العِظامُ وَالسّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقرَبُ مِن النّاسِ مِن يَدِي هَذهِ مِن رَأْسِكَ} المسجد الأقصی قبلة المسلمين الأولى طوال سنة ونصف قبل أن تتحوّل إلى الكعبة المشرّفة قال البراء بن عازب رضي اللّه عنه: {صَلّيتُ معَ رَسولِ اللّه ﷺ نَحو بَيت المَقدِس ستّة عَشر شَهراً أو سَبعَة عَشر شَهراً ثمّ صُرِفنا إلى القِبلَة} إلی الأقصی انتهی الإسراء الشّريف ومنه بدأ المعراج المنيف وفيه صلّی رسول اللّه ﷺ إمامًا بالأنبياء عليهم السّلام: قال ﷺ: {أتيتُ بِالبُراق وَهو دابّة أبيض طويل فَوق الحِمار ودون البَغل يَضع حافِره عند مُنتهى طَرْفهِ فَركبتُ حتّى أتيتُ بيتَ المَقدس فَربطّتهُ بِالحَلقة التي يَربط به الأنبياء ثمّ دَخلتُ المَسجد فَصلّيتُ فيهِ ركعتين} والحمد للّه ربّ العالمين

إقرأ أيضا:مقُولات مُخدِرة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى