تعذيب وعنف جنسي.. تقرير أممي يتحدث عن انتهاكات موثوقة ضد أقلية الإيغور المسلمة في شينجيانغ ويحذر من جرائم ضدّ الإنسانية
نشرت رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه تقريرا عن الوضع في إقليم شينجيانغ الصيني قبيل دقائق من انتهاء ولايتها، يتحدث عن انتهاكات موثوق بها لحقوق الإنسان ارتُكبت في الإقليم ضد أقلية الإيغور المسلمة.
وأشار التقرير تحديدا إلى اتهامات عن التعذيب والعنف الجنسي في شينجيانغ.
ودعا التقرير الأممي إلى اهتمام دولي بالوضع في شينجيانغ، والتعامل بشكل عاجل مع “الاتهامات الموثوق بها”، وحذر من وقوع جرائم محتملة ضدّ الإنسانية في الإقليم.
وأضاف أنّ “نطاق الاعتقال التعسفي والتمييزي لأفراد من الإيغور وغيرها من الجماعات ذات الغالبية المسلمة، قد يرقى إلى مستوى الجرائم الدولية، وبالتحديد الجرائم ضدّ الإنسانية”.
وكانت منظمات غير حكومية عدة قد طالبت باشليه بنشر تقريرها قبل أشهر، لكنها فضّلت الانتظار إلى حين زيارة شينجيانغ.
وبعد سنوات من التفاوض حول ظروف هذه الزيارة، زارت باشليه شينجيانغ في مايو/أيار، لكن الولايات المتحدة -ومعها منظمات غير حكومية مهمّة- انتقدتها لافتقارها إلى الحزم في وجه بكين، وتصرّفها بوصفها “دبلوماسية” لا مدافعة عن حقوق الإنسان.
وفي نهاية يوليو/تموز، نفت باشليه تعرّضها لضغوط من الصين لمنعها من نشر التقرير، مؤكدة أنه سيُنشر قبل نهاية ولايتها.
وتتهم تقارير غربية بكين بأنها احتجزت أكثر من مليون شخص من الإيغور وأعضاء من الجماعات العرقية المسلمة المحلية الأخرى في “معسكرات إعادة تأهيل” في شينجيانغ، كما فرضت “العمل القسري” أو “التعقيم القسري” (الإصابة بالعقم).
وتنفي الصين كل هذه الاتهامات، وتصف هذه “المعسكرات” بأنها “مراكز تدريب مهني” تستهدف محاربة التطرّف الديني وتعليم السكّان مهنة ما.