تطبيق الاشتراكيَّة في دار الإسلام: أسبابه وتداعياته المؤسفة 1 من 10
إعداد د. محمد عبد المحسن مصطفى عبد الرحمن
تحلُّ أوَّل أيَّام شهر مارس من عام 2022م الذّكرى الـ 101 لسقوط دولة الخلافة الإسلاميَّة، الَّتي دُقَّ المسمار الأخير في نعشها في 28 رجب من عام 1342ه، الموافق 3 مارس 1924م، بعد أشهر من إعلان الجمهوريَّة التُّركيَّة. وبما أنَّ لنشْر مفهوم القوميَّة في العالم الإسلامي في العقود الأخيرة لآخر دولة جامعة للمسلمين دوره البارز في تهيئة الأجواء لاستبعاد الهويَّة الإسلاميَّة بوصفها الهويَّة الجامعة لكافَّة مسلمي الأرض، فقد نُشر في نفس المناسبة قبل عام مقالٌ تحت عنوان “نشأة القوميَّة العربيَّة ودورها في إسقاط الخلافة الإسلاميَّة”. وفي هذا العام، نحيي ذكرى زوال العامود الفقري لدار الإسلام بإلقاء الضَّوء على مسألة لا تقلُّ أهميَّة، وهي تطبيق الاشتراكيَّة في الدُّول العربيَّة الَّتي انفصلت عن دولة الخلافة، ودور الاستعمار الأجنبي في التَّشجيع على استبدال الشَّريعة الإسلاميَّة بنظام مستمدّ من عقائد أهل الكتاب، والنَّتيجة الكارثيَّة لذلك متمثّلةً في هزيمة يونيو/حزيران من عام 1967م الَّتي أضاعت هيبة العرب وأسهمت في تدعيم سيطرة دولة الاحتلال الصُّهيوني على الأرض المقدَّسة وثالث المساجد الَّتي تُشدُّ إليها الرّحال، أي المسجد الأقصى المبارك.
هل مفهوم الاشتراكيَّة مُستلهَم من الكتاب المقدَّس؟
تزخر آيات الكتاب المقدَّس، سواءً العهد القديم أو العهد الجديد، بآيات تعكس الفكر الاشتراكي، في إشارة قويَّة على أنَّ مؤسّسي ذلك الفكر من المتأثّرين بما ورد في الكتاب المقدَّس من آيات تحضُّ على الإحسان إلى الفقراء وإعانة المنكوبين ومشاركة الإنتاج بالتَّساوي والتَّكامل في أداء المهام. يشير كتاب Heaven on Earth: The Rise and Fall of Socialism–الجنة على الأرض: صعود الاشتراكية وسقوطها (2002م) لجوشوا مورافتشيك إلى أنَّ روبرت أوين في نهاية حياته قد نشط دينيًّا، وأسَّس ما عُرف بالمجتمع العالمي للعقلانيين المتدينين (Universal Community Society of Rational Religionists)، كان يستهدف التَّغيير الاجتماعي والإصلاح الأخلاقي، وكان يعقد قدَّاس الأحد كلَّ أسبوع، وكان يُتلى في الصَّلوات من كتاب Book of the New Moral World-كتاب العالم الأخلاقي الجديد (1836م)، وبعض التَّراتيل اجتماعيَّة الطَّابع (Social Hymns)، والتي من بينها “أيُّها المنبوذون في وطنكم، المحكوم عليهم بالفقر والعناء، أيُّها الغرباء في بلدكم، تعالوا انضمُّوا إلى الجماعة، اتركوا حالتكم البائسة، يوم شقاق ويوم كراهية، خذوا أيدي الأخوَّة التي نمدُّ، تعالوا وعيشوا حياة المشاركة، اتركوا خلفكم الأنانيَّة، ووجّهوا حبَّكم من النَّفس إلى البشريَّة”. إذا وضعنا هذه الخلفيَّة الدّينيَّة لصائغ مصطلح الاشتراكيَّة وزعيمها الرَّائد، وأخذنا في الاعتبار الخلفيَّة اليهوديَّة لكارل مارس وأنَّ عائلته كانت متديّنة وأنَّ جدَّه كان ربَّانيًّا، فليس من المستبعد أبدًا أن يكون تكرار مفهوم الاشتراكيَّة في آيات الكتاب المقدَّس من بين المصادر التي استُقي منها الفكر الاشتراكي. وفيما يلي نماذج من آيات العهد القديم والعهد الجديد تعكس الإيمان بالاشتراكيَّة.
نماذج من الآيات اشتراكيَّة الطَّابع في العهد القديم
“أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا. فَالآنَ لاَ تَخَافُوا. أَنَا أَعُولُكُمْ وَأَوْلاَدَكُمْ». فَعَزَّاهُمْ وَطَيَّبَ قُلُوبَهُمْ” (سفر التَّكوين: إصحاح 50، آيتان 20-21).
“لاَ تَعُودُوا تُعْطُونَ الشَّعْبَ تِبْنًا لِصُنْعِ اللِّبْنِ كَأَمْسِ وَأَوَّلَ مِنْ أَمْسِ. لِيَذْهَبُوا هُمْ وَيَجْمَعُوا تِبْنًا لأَنْفُسِهِمْ” (سفر الخروج: إصحاح 5، آية 7).
“هذَا هُوَ الشَّيْءُ الَّذِي أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ. اِلْتَقِطُوا مِنْهُ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ. عُمِرًا لِلرَّأْسِ عَلَى عَدَدِ نُفُوسِكُمْ تَأْخُذُونَ، كُلُّ وَاحِدٍ لِلَّذِينَ فِي خَيْمَتِهِ». فَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ هكَذَا، وَالْتَقَطُوا بَيْنَ مُكَثِّرٍ وَمُقَلِّل. وَلَمَّا كَالُوا بِالْعُمِرِ، لَمْ يُفْضِلِ الْمُكَثِّرُ وَالْمُقَلِّلُ لَمْ يُنْقِصْ. كَانُوا قَدِ الْتَقَطُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ” (سفر الخروج: إصحاح 16، آيات 16-18).
“كُنْ أَنْتَ لِلشَّعْبِ أَمَامَ اللهِ، وَقَدِّمْ أَنْتَ الدَّعَاوِيَ إِلَى اللهِ. وَعَلِّمْهُمُ الْفَرَائِضَ وَالشَّرَائِعَ، وَعَرِّفْهُمُ الطَّرِيقَ الَّذِي يَسْلُكُونَهُ، وَالْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُونَهُ. وَأَنْتَ تَنْظُرُ مِنْ جَمِيعِ الشَّعْبِ ذَوِي قُدْرَةٍ خَائِفِينَ اللهَ، أُمَنَاءَ مُبْغِضِينَ الرَّشْوَةَ، وَتُقِيمُهُمْ عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ، وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ، وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ، وَرُؤَسَاءَ عَشَرَاتٍ. فَيَقْضُونَ لِلشَّعْبِ كُلَّ حِينٍ. وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ الدَّعَاوِي الْكَبِيرَةِ يَجِيئُونَ بِهَا إِلَيْكَ، وَكُلَّ الدَّعَاوِي الصَّغِيرَةِ يَقْضُونَ هُمْ فِيهَا. وَخَفِّفْ عَنْ نَفْسِكَ، فَهُمْ يَحْمِلُونَ مَعَكَ” (سفر الخروج: إصحاح 18، آيات 19-22).
“وَسِتَّ سِنِينَ تَزْرَعُ أَرْضَكَ وَتَجْمَعُ غَلَّتَهَا. وَأَمَّا فِي السَّابِعَةِ فَتُرِيحُهَا وَتَتْرُكُهَا لِيَأْكُلَ فُقَرَاءُ شَعْبِكَ. وَفَضْلَتُهُمْ تَأْكُلُهَا وُحُوشُ الْبَرِّيَّةِ. كَذلِكَ تَفْعَلُ بِكَرْمِكَ وَزَيْتُونِكَ” (سفر الخروج: إصحاح 23، آيتان 10-11).
“وَإِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ وَقَصُرَتْ يَدُهُ عِنْدَكَ، فَاعْضُدْهُ غَرِيبًا أَوْ مُسْتَوْطِنًا فَيَعِيشَ مَعَكَ. لاَ تَأْخُذْ مِنْهُ رِبًا وَلاَ مُرَابَحَةً، بَلِ اخْشَ إِلهَكَ، فَيَعِيشَ أَخُوكَ مَعَكَ. فِضَّتَكَ لاَ تُعْطِهِ بِالرِّبَا، وَطَعَامَكَ لاَ تُعْطِ بِالْمُرَابَحَةِ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمُ الَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيُعْطِيَكُمْ أَرْضَ كَنْعَانَ، فَيَكُونَ لَكُمْ إِلهًا” (سفر اللاويين: إصحاح 25، آيات 35-38).
“الصَّانِعُ حَقَّ الْيَتِيمِ وَالأَرْمَلَةِ، وَالْمُحِبُّ الْغَرِيبَ لِيُعْطِيَهُ طَعَامًا وَلِبَاسًا” (سفر التَّثنية: إصحاح 10، آية 18).
“فِي آخِرِ ثَلاَثِ سِنِينَ تُخْرِجُ كُلَّ عُشْرِ مَحْصُولِكَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ وَتَضَعُهُ فِي أَبْوَابِكَ. فَيَأْتِي اللاَّوِيُّ، لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ قِسْمٌ وَلاَ نَصِيبٌ مَعَكَ، وَالْغَرِيبُ وَالْيَتِيمُ وَالأَرْمَلَةُ الَّذِينَ فِي أَبْوَابِكَ، وَيَأْكُلُونَ وَيَشْبَعُونَ، لِكَيْ يُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ عَمَلِ يَدِكَ الَّذِي تَعْمَلُ” (سفر التَّثنية: إصحاح 14، آيتان 28-29).
“احْتَرِزْ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَعَ قَلْبِكَ كَلاَمٌ لَئِيمٌ قَائِلًا: قَدْ قَرُبَتِ السَّنَةُ السَّابِعَةُ، سَنَةُ الإِبْرَاءِ، وَتَسُوءُ عَيْنُكَ بِأَخِيكَ الْفَقِيرِ وَلاَ تُعْطِيهِ، فَيَصْرُخَ عَلَيْكَ إِلَى الرَّبِّ فَتَكُونُ عَلَيْكَ خَطِيَّةٌ. أَعْطِهِ وَلاَ يَسُوءْ قَلْبُكَ عِنْدَمَا تُعْطِيهِ، لأَنَّهُ بِسَبَبِ هذَا الأَمْرِ يُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ أَعْمَالِكَ وَجَمِيعِ مَا تَمْتَدُّ إِلَيْهِ يَدُكَ. لأَنَّهُ لاَ تُفْقَدُ الْفُقَرَاءُ مِنَ الأَرْضِ. لِذلِكَ أَنَا أُوصِيكَ قَائِلًا: افْتَحْ يَدَكَ لأَخِيكَ الْمِسْكِينِ وَالْفَقِيرِ فِي أَرْضِكَ” (سفر التَّثنية: إصحاح 15، آيات 9-11).
“إِذَا دَخَلْتَ كَرْمَ صَاحِبِكَ فَكُلْ عِنَبًا حَسَبَ شَهْوَةِ نَفْسِكَ، شَبْعَتَكَ. وَلكِنْ فِي وِعَائِكَ لاَ تَجْعَلْ. إِذَا دَخَلْتَ زَرْعَ صَاحِبِكَ فَاقْطِفْ سَنَابِلَ بِيَدِكَ، وَلكِنْ مِنْجَلًا لاَ تَرْفَعْ عَلَى زَرْعِ صَاحِبِكَ” (سفر التَّثنية: إصحاح 23، آيتان 24-25).
“الشِّرِّيرُ يَسْتَقْرِضُ وَلاَ يَفِي، أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَتَرَأَّفُ وَيُعْطِي. لأَنَّ الْمُبَارَكِينَ مِنْهُ يَرِثُونَ الأَرْضَ، وَالْمَلْعُونِينَ مِنْهُ يُقْطَعُونَ” (مزمور 37: آيتان 21-22).
“اَلْمُكْثِرُ مَالَهُ بِالرِّبَا وَالْمُرَابَحَةِ، فَلِمَنْ يَرْحَمُ الْفُقَرَاءَ يَجْمَعُهُ” (سفر الأمثال: إصحاح 28، آية 8).
“مَنْ يُعْطِي الْفَقِيرَ لاَ يَحْتَاجُ، وَلِمَنْ يَحْجِبُ عَنْهُ عَيْنَيْهِ لَعَنَاتٌ كَثِيرَةٌ” (سفر الأمثال: إصحاح 28، آية 27).
“مَنْ فَتَّقَ عَبْدَهُ مِنْ حَدَاثَتِهِ، فَفِي آخِرَتِهِ يَصِيرُ مَنُونًا” (سفر الأمثال: إصحاح 29، آية 21).
“لاَ تُعْطِنِي فَقْرًا وَلاَ غِنًى. أَطْعِمْنِي خُبْزَ فَرِيضَتِي. لِئَلاَّ أَشْبَعَ وَأَكْفُرَ وَأَقُولَ: «مَنْ هُوَ الرَّبُّ؟» أَوْ لِئَلاَّ أَفْتَقِرَ وَأَسْرِقَ وَأَتَّخِذَ اسْمَ إِلهِي بَاطِلً” (سفر الأمثال: إصحاح 30، آيتان 8-9).
“وَيَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَسْكُنُونَ فِيهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا. لاَ يَبْنُونَ وَآخَرُ يَسْكُنُ، وَلاَ يَغْرِسُونَ وَآخَرُ يَأْكُلُ. لأَنَّهُ كَأَيَّامِ شَجَرَةٍ أَيَّامُ شَعْبِي، وَيَسْتَعْمِلُ مُخْتَارِيَّ عَمَلَ أَيْدِيهِمْ” (سفر اشعياء: إصحاح 65، آيتان 21-22).
نماذج من الآيات اشتراكيَّة الطَّابع في العهد الجديد
“فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُصَوِّتْ قُدَّامَكَ بِالْبُوقِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي الأَزِقَّةِ، لِكَيْ يُمَجَّدُوا مِنَ النَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ. لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً” (إنجيل متَّى: إصحاح 6، آيات 2-4).
“قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي»” (إنجيل متَّى: إصحاح 19، آية 21). “كَانَتْ الامْرَأَةُ أُمَمِيَّةً، وَفِي جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً. فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ابْنَتِهَا. وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا: «دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلًا يَشْبَعُونَ، لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». فَأَجَابَتْ وَقَالَتْ لَهُ: «نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَحْتَ الْمَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ الْبَنِينَ!»” (إنجيل مرقس: إصحاح 7، آيات 26-28).
“وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيُعْطِ مَنْ لَيْسَ لَهُ، وَمَنْ لَهُ طَعَامٌ فَلْيَفْعَلْ هكَذَا»” (إنجيل لوقا: إصحاح 3، آية 11).
“جَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا. وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ، كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ” (سفر أعمال الرُّسُل: إصحاح 2، آيتان 44-45).
“لاَ يَسْرِقِ السَّارِقُ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَتْعَبُ عَامِلًا الصَّالِحَ بِيَدَيْهِ، لِيَكُونَ لَهُ أَنْ يُعْطِيَ مَنْ لَهُ احْتِيَاجٌ” (رسالة بولس الرَّسول إلى أهل أفسس: إصحاح 4، آية 28).
“فَإِنَّهُ لَيْسَ لِكَيْ يَكُونَ لِلآخَرِينَ رَاحَةٌ وَلَكُمْ ضِيقٌ. بَلْ بِحَسَبِ الْمُسَاوَاةِ. لِكَيْ تَكُونَ فِي هذَا الْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لإِعْوَازِهِمْ، كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ لإِعْوَازِكُمْ، حَتَّى تَحْصُلَ الْمُسَاوَاةُ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «الَّذِي جَمَعَ كَثِيرًا لَمْ يُفْضِلْ، وَالَّذِي جَمَعَ قَلِيلًا لَمْ يُنْقِصْ»” (رسالة بولس الرَّسول الثَّانية إلى أهل كورنثوس: إصحاح 8، آيات 13-15).
“فَإِنَّنَا أَيْضًا حِينَ كُنَّا عِنْدَكُمْ، أَوْصَيْنَاكُمْ بِهذَا: «أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضًا»” (رسالة بولس الرَّسول الثَّانية إلى أهل تسالونيكي: إصحاح 3، آية 10).
المصدر: رسالة بوست