تصريح صحفي لهيئة علماء فلسطين في الخارج حول الجريمة الصّهيونيّة بإغلاق باب الرّحمة في المسجد الأقصى المبارك
إزاء العدوان الصّهيونيّ الجديد الذي يطالُ مجدّدًا باب الرحمة بمحاذاة السور الشرقي للمسجد الأقصى إلى الشرق من مصلى قبة الصخرة، حيث أصدرت ما تسمّى “المحكمة الإسرائيليّة” قرارًا يقضي بإغلاقه؛ فقد صرّح فضيلة الدّكتور نوّاف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج بالآتي:
نجدّد ابتداءً التّأكيد على أنَّ باب الرّحمة جزءٌ أصيلٌ لا يتجزّأ من المسجد الأقصى المبارك، وأنَّ الاعتداءَ عليه بالإغلاق هو اعتداء على المسجد الأقصى المبارك مسرى النبيّ صلى الله عليه وسلّم وانتهاكٌ لحرمته، وأنّ هذا القرار الإجراميّ يأتي في إطار التطبيق الفعليّ لمخرجات المؤامرة المسمّة “صفقة القرن” والتنفيذ الفعليّ لمخططات التقسيم الزّماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، ممّا يوجب على الأمّة كلّها النّفير والتّحرّك بالإمكانات المتاحة لوقف هذا العدوان الإجراميّ.
كما طالب رئيس الهيئة دول العالم الاسلاميّ جمعاء بالتّحرّك العاجل لوقف هذا العدوان الصّهيونيّ الخطير، ووجّه خطابه إلى وزارات الأوقاف في العالم الإسلامي بضرورة التحرّك الجادّ مع الجهات الرّسميّة والدّوليّة لمنع هذا العدوان الصّهيوني، وتوجيه الخطباء والدعاة لتكون منابر المسلمين شقائق منبر الأقصى الذي يتعرّض للعدوان الصّهيونيّ.
ثمّ حيّا فضيلة رئيس الهيئة المرجعيّات الدينيّة في القدس وثمّن موقفها الشّجاع الرّافض للقرار الصّهيونيّ الإجراميّ ورفضها خضوع المسجد الأقصى المبارك للمساومات والمفاوضات، وأكّد على تبنّي هيئة علماء فلسطين في الخارج لكلّ ما ورد في بيان المرجعيّات الدّينيّة ودعاها إلى الثبات على موقفها والحذر والحيطة من الغدر الصّهيونيّ، كما دعا الامة الإسلاميّة جمعاء وفي مقدّمتهم العلماء والدّعاة إلى مؤازرة هذا الموقف ودعمه ماديًا ومعنويًا.
وأخيرًا توجّه فضيلة الدّكتور نوّاف تكروري بالتحيّة إلى أبطال القدس نساءً ورجالًا من المرابطات والمرابطين ودعاهم وسائر أبناء شعبنا الفلسطينيّ حيث يمكنهم الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك أن يهبّوا بكلّ ما في قلوبهم من عزّة الإيمان وحبّ المسجد الأقصى المبارك، ليكسّروا الأقفال ويكسّروا معها القرارات الصّهيونيّة الإجراميّة.
هيئة علماء فلسطين في الخارج
24/11/1441
15/7/2020