تزامنا مع أول صلاة جمعة في آيا صوفية الكبير.. اليونان تعلن الحداد وتنكس الأعلام
أعلنت الكنائس اليونانية، اليوم الجمعة، يوم حداد وطني في جميع أرجاء اليونان تنكّس فيه الأعلام إلى النصف، وتدق فيه أجراس الكنائس تزامنا مع إقامة أول صلاة جمعة في مسجد آيا صوفيا الكبير منذ 86 عاما.
وقال رئيس أساقفة أثينا، يورونيموس، في بيان، إن “يوم الجمعة 24 تموز/يوليو الجاري سيكون يوم حداد وألم لجميع الكنائس في اليونان ولجميع المجتمعات المسيحية في العالم”.
وأضاف “سيتم تنكيس الأعلام إلى النصف، وستدق الأجراس في الكنائس، وتأدية ترنيمة أكاسيا التي التي كانت تردد أثناء فتح القسطنطينية عام 1453”.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شارك، اليوم الجمعة، في أول صلاة جمعة تقام في مسجد آيا صوفيا الكبير، وذلك بعد أسبوعين على قرار إعادة افتتاحه مسجدا بعد أن ظلّ كمتحف لمدة 86 عاما.
وتوجه الآلاف من سكان مدينة إسطنبول، إضافة إلى المواطنيين الأتراك القادمين من مختلف الولايات التركية وأبناء الجاليات العربية والأجنبية في تركيا، للمشاركة بأول صلاة جمعة في المسجد الشريف، حيث بدأوا بالتجمع في ساحاته بانتظار أول صلاة داخله منذ مساء يوم أمس الخميس.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قام بجولة تفقدية للمسجد مع عدد كبير من المسؤولين، من أبرزهم فؤاد أوقطاي، وتأكد من الاستعدادات والتجهيزات لافتتاحه أمام المصلين مع أول صلاة جمعة تقام اليوم.
وفي إشارة لافتتاحه للعبادة، نشر الموقع الرسمي لمسجد آية صوفية الكبير الشريف على “تويتر”، أول تغريدة له، وهي عبارة عن البسملة باللغة العربية “بسم الله الرحمن الرحيم”.
ويوم الجمعة 10 تموز/يوليو الجاري، أصدر القضاء التركي قرارا قضائيا بإعادة آيا صوفيا لأصله كمسجد كما كان منذ فتح السلطان محمد الفاتح القسطنطينية.
ولقي القرار تأييدا واسعا في الداخل التركي من أحزاب الموالاة والمعارضة فضلا عن تأييد شعبي واسع ظهرت معالمه على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا.
كما أشاد الآلاف من علماء المسلمين حول العالم بهذه الخطوة التاريخية الذي شددوا أنها أعادت حقا مسلوبا من حقوق المسلمين.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)