يستهدف وقف الديانة التركي، توزيع مليوني نسخة من القرآن الكريم وترجماته، في جميع أنحاء العالم ضمن مشرع أطلق عليه “ليكن المصحف هديتي”.
وفي حوار مع الأناضول قال ميكائيل تشولاك، منسق الخدمات الخارجية في الوقف ومنسق المشروع، إن عدد نسخ القرآن الكريم وترجماته التي وُزعت منذ بدء المشروع قبل عام ونصف في حوالي 40 بلدا، وصل إلى 500 ألف نسخة.
ووفقا لتشولاك، يهدف المشروع، الذي ينفذه الوقف بالتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية التركية، لإيصال الرسالة العالمية للقرآن الكريم إلى أكبر شريحة ممكنة من البشر في جميع أنحاء العالم، وأن لا تظل أي منطقة في العالم محرومة من الوصول إليه.
ويتمثل الهدف المرحلي للمشروع في توزيع حوالي مليوني نسخة من القرآن الكريم وترجماته، في أنحاء العالم، كما أشار تشولاك.
وأوضح تشولاك أنه تم حتى الآن توزيع نسخ مترجمة من القرآن الكريم بعشر لغات، على رأسها الإنجليزية، والروسية، والإسبانية، والفرنسية، كما ستتم إعداد ترجمات بلغات أخرى وفقا للطلبات التي يتلقاها الوقف.
ويتوزع النطاق الجغرافي الذي وصل إليه المشروع بين دول البلقان، وآسيا الوسطى، وأمريكا اللاتينية، والقوقاز، وجنوب آسيا والشرق الأوسط.
وعن الكيفية التي يدار بها المشروع، قال تشولاك إنه يقوم على التبرعات، ويحدد الوقف الدول التي سترسل إليها المصاحف والأعداد التي سيتم إرسالها وفقا للطلبات التي يتلقاها من منظمات المجتمع المدني المحلية في العديد من الدول.
كما يرسل الوقف نسخا من القرآن الكريم وترجماته إلى العديد من الهيئات داخل تركيا، بناء على طلبها، منها مدارس الأئمة والخطباء، وكليات الشريعة، ومساكن الطلبة الجامعيين، والمشافي، والسجون، والمكتبات.
وأشار تشولاك أن المشروع يقوم حاليا بطباعة 50 ألف نسخة من ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة البوشناقية لإرسالها إلى البوسنة، بالإضافة لطباعة القرآن الكريم بقراءات مختلفة، لتوزيعه في عدة دول إفريقية.
وخلال الشهر الماضي تم توزيع4 آلاف نسخة لترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الكازاخية، في عاصمة منغوليا، أولان باتور، كما وزع 5 آلاف نسخة من القرآن الكريم على السوريين في مركز، “إل بيلي” لإيواء اللاجئين، بولاية كليس جنوبي تركيا، ضمن مشروع “ليكن المصحف هديتي”.
ووقف الديانة التركي تأسس عام 1975، ولديه نحو ألف فرع داخل تركيا، ويقدم خدمات مختلفة في 135 دولة حول العالم.
ويحرص الوقف على تقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية، للمحتاجين والمظلومين والمنكوبين والمضطهدين، بسبب الكوارث الطبيعية والحروب والعنف والمجاعات، التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم، بغض النظر عن بلدانهم أو ديانتهم أو أعراقهم ولغاتهم، فضلاً عن القيام بالعديد من الأنشطة التعليمية والتربوية والخيرية والاجتماعية والثقافية، وخدمة الجوامع والأبنية خارج البلاد، بحسب الموقع الرسمي للوقف على الانترنت.
المصدر: وكالة الأناضول.