أخبار ومتابعات

تركيا تطلق “أطلس” المواقع الفلسطينية بالعهد العثماني

تركيا تطلق “أطلس” المواقع الفلسطينية بالعهد العثماني

أطلقت غرفة تجارة إسطنبول، الخميس، كتاب “أطلس ودليل المواقع الفلسطينية في العهد العثماني”، بهدف توثيق الخرائط والملكيات الفلسطينية من القرن السادس عشر، والاعتماد عليها في المحافل الحقوقية الدولية.

ونظم في مقر غرفة التجارة، حفل تدشين الأطلس بحضور المشرفين على المشروع، وهم: غرفة التجارة، رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB) الحكومية، وجمعيات خاصة.

تأتي أهمية المشروع، لاعتماده على الخرائط المتواجدة لدى الجهات الرسمية التركية، والانطلاق من التوثيق، وصولا إلى تثبيت ملكية فلسطين للفلسطينيين واعتمادها في الميادين الدولية، للحفاظ على الحقوق الفلسطينية.

وتضمن الأطس خرائط عديدة عن فلسطين ومختلف أقضيتها، وجداول بالأسماء، وكلها كتبت باللغات الثلاث التركية والعربية والإنكليزية لتكون موثقة وجاهزة للاستخدام.

وخلال الفعالية، قال إسرافيل كورلاي، نائب رئيس غرفة التجارة: “شهر رجب يتضمن ليلة المعراج التي اتحد فيها الرسول بمدينة القدس، ومرة أخرى قلوبنا ستتألم لما يحصل من مظالم في القدس”.

وأضاف: “بعد انتهاء حكم العثمانيين، نجد أن هناك مشاكل عديدة في العالم ومنها ما يحصل في القدس، والمسألة التاريخية في فلسطين تتلخص في التاريخ العثماني.. إن مدينة القدس بقيت 400 عام تعيش بسلام وهي مدينة الأنبياء”.

وشدد بالقول: “نحن أحفاد العثمانيين الذين جلبوا العدل للمنطقة على دراية بمشاكل العالم، ومتأكدون أن الحل يأتي من عدم نسيان القدس، وعلينا العمل لتخفيف الآلام والمشاكل، وبعد قيام إسرائيل والنكبة، يتزايد التوسع الاستيطاني وتسعى إسرائيل لهدم الهوية الفلسطينية”.

وزاد: “من المهم توثيق كل بلدة وناحية ومنطقة، وهي مهمة تاريخية من أجل الجهود المبذولة لاستعادة القدس.. تسعى غرفة تجارة إسطنبول عبر هذا العمل إلى فتح النور للمستقبل، والقيام بدورها عبر التدقيق بالسجلات من القرن السادس عشر”.

وختم بقوله: “فلسطين ستتحرر ولكن متى؟ لا نعرف، ونحن على نية تحرير فلسطين نقوم بعملنا هذا لكل مدينة فلسطينية وبلدة.. نأمل أن يكون الكتاب دليلا مهما ويكون مصدر إلهام لأجيالنا المقبلة”.

من ناحيته، قال علي قورت، الأمين العام لاتحاد منظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي: “هناك مشاريع من أجل تشريع الاستيطان، ما يجعل الفلسطينيين يعيشون في سجن كبير، ويقلل من فرص عودة اللاجئين لديارهم”.

وأردف: “مؤسف أن المسجد الأقصى وأحد مقدساتنا رغم القرارات الأممية، ضمن مدينة القدس التي صارت عاصمة لإسرائيل بإعلان من أمريكا وبعض الدول.. وهذا لم يجابه بوحدة إسلامية”.

ولفت إلى أن “هذه المسألة مسؤولية الأمة أجمع، وعلينا إظهار مزيد من الحرص تجاه القضية، ومن هذه النقطة فإن المشروع الذي استمر 4 سنوات في توثيق الأرشيف الفلسطيني، سيكون هاما على صعيد القانون الدولي”.

كما تحدث عبد الله إرن مدير (YTB)، قائلا: “نعمل من أجل العالم الإسلامي، وليس فقط من أجل تركيا، ومن بينها لدينا أعمال خاصة عن فلسطين، وهذا المشروع انطلق من الأرشيف بهدف الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية”.

وزاد: “بدعم من غرفة التجارة تم طباعة هذا الأثر، وتوثيق الملكيات، وبعد نهاية الأعمال سيكون هناك 55 كتابا لتوثيق هذه الأعمال ويتواصل العمل لتوثيق الأرشيف الفلسطيني، وسيكون هناك خرائط لأوقاف فلسطين وملكياتها في الأعمال المقبلة”.

البروفسور زكريا قورشون، المشرف على المشروع، وهو رئيس قسم التاريخ بجامعة السطان محمد الفاتح الوقفية الخاصة بإسطنبول، قال إن “الأطلس والتعريف به هام لجهة مسؤوليتنا تجاه فلسطين، وكان هناك فريق عمل كبير لأنه ليس مجرد جمع الوثائق، بل عمل توثيق هام”.

وعن مبررات تأليف الأطلس قال: “من يرسم الخريطة يرسم الحدود، وخلال العقود السابقة كان الحديث والإقناع بين الدول يتم عبر الخريطة، وكل حديث على الطاولة كان عبر الخرائط”.

وأضاف: “المسألة الفلسطينية كانت ضعيفة بحرمانها من الخرائط، وكانت هناك رغبة بمسحها، وسبب كتابة الكتاب (الأطلس) هو تشكيل الخريطة وتأكيد وجود فلسطين في الذاكرة”.

وختم بالقول: “عبر الخرائط نعمل على تثبيت الملكيات، وانطلاقا من الأبعاد جرى البحث عن الأماكن وفي المرحلة الثانية سيتم التحقق عن تطور الخريطة والطابو (سند التمليك) لتحديد الملكيات”.

(المصدر: عربي21)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى