تركيا.. الحملة العالمية “فلسطين بوصلتي” تطلق أسبوع القدس والضفة الغربية تحت شعار (معا ننصرها)
تحت شعار “معا ننصرها” أطلقت الحملة العالمية “فلسطين بوصلتي”، في تركيا أسبوع القدس والضفة الغربية، الذي بدأ اليوم 15 آب/ أغسطس الجاري، وحتى 21 من ذات الشهر بالتزامن مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى.
وتشمل فعاليات أسبوع الضفة والقدس، على مدار أيامه المتتابعة، لقاءات تلفزيونية، والكترونية وحضورية، وبث إلكتروني مباشر والتغريد على هاشتاق معنا_ ننصرها.
وقال مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن دائرة الأوقاف تمثل صمام أمان للمسجد الأقصى، مؤكدا أن الاحتلال يحاول إضعاف دورها والسيطرة على أملاكها.
وأوضح أن دور أوقاف القدس يبرز في الحفاظ على الهوية والسيادة الإسلامية للمسجد الأقصى والقدس، داعيا لتقوية دورها في الحفاظ على الإرث التاريخي للأمة الإسلامية.
من جهتها أوضحت النائب في المجلس التشريعي منى منصور، أن الاحتلال الإسرائيلي يجثم على صدر الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن ممارسته اليومية ولدت حالة ثورية على الأرض ضده.
وبينت أن حق مقاومة أي شعب لمحتل مكفولة بالقوانين الدولية، مشددة على وجود وحدة جسد للمقاومة ودعمها ماديا ومعنويا.
ودعت لتسليط الضوء على أن قضية المقاومة قامت على أساس حماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه اليومية، مؤكدة أن الموت العزيز أفضل من الحياة الذليلة.
إلى ذلك، لفت الباحث والمختص في شأن القدس عبد الله معروف، إلى أن تهويد القدس واحد من المسارات الأساسية التي يعمل عليها الاحتلال لتغيير هوية المدينة، مؤكدا أنه فشل في تغيير هويتها العربية.
وذكر أن الاحتلال حاول تغيير مسميات معالم مدينة القدس واستبدلها بأخرى يهودية، ليغسل الدماغ العالمي الذي يأتي ليزور مدينة القدس، ليقنع العالم بارتباطه بهذه المدينة.
وبين أن الاحتلال يحاول تهويد ثقافة الشعب الفلسطيني بمدينة القدس، عبر أسرلة التعليم وتغيير الطابع القومي والديني عبر المناهج الإسرائيلية لأبناء القدس.
وشددت الكاتبة والمحللة السياسية لمى خاطر، أن اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه الممنهجة تهدف لردع الفلسطينيين عن مقاومته وترهيب الحاضنة الشعبية للمقاومة.
وأوضحت أنه خلال العامين الماضيين كثّف الاحتلال من دمويته، خلال اقتحاماته؛ من تدمير المنازل وارتفاع عدد الشهداء، لمحاولة تركيع الضفة الغربية وإعادتها لمربع الهدوء.
وأكدت أن حالة المقاومة الفعالة في الضفة تضرب جوهر المشروع الاستيطاني، وبالتالي فإن الاحتلال يعمل على إخمادها ليتمدد الاستيطان دون عوائق تذكر.
وأشارت نائب رئيس ائتلاف المرأة العالمي ساجدة أبو فارس، إلى أن الحملات الإعلامية الفلسطينية تفوت على الاحتلال فرصة التفرد بالمشهد على الساحة الدولية وتضعف من صورته.
وأوضحت أن الحملات الفلسطينية تنشط المحتوى الفلسطيني وقضيته، للبحث عن مخرجات للعمل الإعلامي لنصرة القضية الفلسطينية.
وذكرت أن فلسطين تعطي لأحرار العالم شرف الشراكة في قضيتها العادلة، والدفاع عن المسجد الأقصى بانشغالهم بتصدير قضيتها.
وفي السياق، قال مدير مكتب حقوق الانسان في القدس زياد الحموري، إن الاحتلال حاول تهويد القدس بمشاريع تهويدية بتمويل ضخم، تحت شعار ضم القدس.
وأكد أن المستوطنات داخل مدينة القدس هي قواطع استيطانية، تمنع التواصل ما بين أبنائها، مؤكدا أن الاحتلال قطع شوطا كبيرا في تهويد مدينة القدس تحت مسمى مشروع القدس الكبرى.
وأضاف أن التواصل الجغرافي بين أحياء القدس صعب بسبب القواطع والمشاريع الاستيطانية مثل مشروع القطار الخفيف لإبعاد أكثر من 2000 ألف فلسطيني من القدس وتقليص الوجود الفلسطيني بالمدينة المقدسة.
مدير مركز القدس التعليمي ماهر الصوص، بين أن الاحتلال يسعى لتهويد معالم فلسطين، موضحا أنه لا يمكن أن يكون له دولة دون السيطرة على القدس بكامل أبعادها الثقافية والدينية.
ونوه إلى أن الاحتلال منذ العام 1986 لتهويد المنهج الفلسطيني في القدس، وعاد الكرة بعدها عدة مرات ليواجه بالرفض من أهالي المدينة.
وشدد على أن حكومة الاحتلال تخطط لإحكام الطوق على مدينة القدس، لتكون يهودية الطابع والتعليم والمقدسات والأسماء حتى يتنسى إعلان الدولة أنها يهودية.
وذكرت الصحفية والراصدة في مركز معلومات فلسطين سمية جوابرة، أن هناك حالة من تصاعد الانتهاكات خاصة في مدينة القدس والتي احتلت المرتبة الثانية في اعتداءات الاحتلال خلال النصف الأول من هذا العام.
وتحدثت عن 2703 انتهاكا في القدس تصدرها زيادة أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى، موضحة أن 33 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى في النصف الأول من هذا العام.
وبينت أن حالات الاعتقال تجاوزت 800 حالة، إضافة لهدم 78 منزل مقدسي، و160 اقتحام لبلدات القدس عدا عن الحواجز المتنقلة والثابتة.
المصدر: وكالة سند