تراجعت الأعمال المعادية للإسلام بفرنسا بنسبة 53.9 % بين يناير/ كانون ثان وسبتمبر/ أيلول الماضيين مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015، بحسب “المرصد الفرنسي لمكافحة الإسلاموفوبيا”.
وقال المرصد التابع لـ “المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية” (حكومي)، في بيان صدر اليوم الجمعة، إنّه أحصى 149 من الأعمال المعادية للمسلمين في الأشهر الـ 9 الأولى من العام الجاري، مقابل 323 في 2015″.
ولفت إلى أن محصّلته تعتمد على الشكاوى المرفوعة إلى الداخلية الفرنسية.
وبخصوص الانتهاكات المتعلّقة بالعدوان أو الهجوم على أماكن العبادة، سجّل المرصد في الفترة نفسها 52 حالة مقابل 96 في 2015، أي بانخفاض قدره 45.8 %.
أما بالنسبة للتهديدات، فقد أحصى 97 حالة مقابل 227 في 2015، أي بتراجع بنسبة 57.3 %.
وأوضح المرصد أن تراجع أعمال الإسلاموفوبيا “لا يعني رغم ما تقدّم تحسّنا في الأوضاع الأمنية لمسلمي فرنسا”.
وفي ذات الصدد، نقل البيان عن رئيس المرصد عبد الله زكري، أن “الإسلاموفوبيا عبر الانترنت تظل في ارتفاع مطّرد منذ الهجوم الذي استهدف مدينة نيس (جنوب) في 14 يوليو/ تموز (الماضي) (…)”.
وتابع “الدعوات المحرّضة على الكراهية والمنتشرة عبر شبكة الانترنت، تهدّد التماسك الوطني، وهو ما يريده داعش وبعض الساسة ممن يتبنّون خطابا غير مسؤول”.
وفي 14 يوليو/ تموز الماضي، تاريخ احتفال الفرنسيين بعيد الجمهورية، تعرّضت مدينة “نيس” لهجوم إرهابي نفذه سائق شاحنة مستهدفاً تجمّعا ضمّ نحو 30 ألف شخص في ساحة “الأنجليز” بالمدينة، كانوا يتابعون عروضا للألعاب النارية.
وأسفر الهجوم الذي تبناه تنظيم “داعش” عن مقتل 86 شخصا وإصابة 434 آخرين بجروح.
المصدر: وكالة الأناضول.