تراثنا المفترى عليه من قبل المتحولين عنه !
بقلم منتصر عمران
(التراث الإسلامي هو مصطلح شامل يتسع لكل ما له علاقة بالإسلام من نصوص القرآن والسنة النبوية واجتهادات العلماء السابقين في فهم هذه النصوص وتطبيقها على الواقع
واذا كان هناك خلاف حول ما إذا كان هذا التراث دينا مقدسا يجب الالتزام به، أو نصوصا واجتهادات مرتبطة بأزمانها وأماكنها الغابرة تعامل على أنها تاريخ ينقل لنا تجربة بشرية قابلة للنقد والنقض والتعديل والتطوير بما يتناسب مع الزمان والمكان والظروف الخاصة بكل عصر)
والذي يخفى عن من يزعمون أنهم مفكرين هو أن التراث الإسلامي يشمل التفسير والحديث والفقه ونحو ذلك وهو منقول لنا بطرق غير موجوده في الديانات الأخرى.
وبالفعل هناك حاجة ماسة للتجديد في الخطاب الديني ولكن ليس بهدم التراث الإسلامي برمته ، ولكن المطلوب هو اجتهاد العلماء الذين يتوفر فيهم شروط الاجتهاد فيما يستجد من أمور معاصرة ، لربطها بالدين بمعنى عرضها على الشرع لتقنينها بما يناسب عصرنا
ولنعلم أن التراث يتسع ليشمل كل ما خلَّفه العلماء المسلمون عبر العصور من مؤلفات في مختلف فروع المعرفة، وبشتى اللغات، وفي كل بقعة من بقاع الأرض بلغتها دعوةُ الإسلام.
وعليه فالتراث الإسلامي يطلق على كل ما خلفه الأسلاف المسلمون من عقيدة دينية (القرآن والسنة) وعطاءات حضارية (مادية ومعنوية).
فلا داعي أن نهدم تراثنا الذي لا يوجد له مثيل في الديانات والحضارات الأخرى وكان له رجالاته الذين انتجوه لنا وورثناه عنهم نحن الأحفاد..ولكن على علمائنا المعاصرين الاجتهاد والتجديد بما يناسب العصر ولا يصطدم بأحكام الشرع ..هذا هو التجديد الذي انشده واتمناه وهو موضوع مقالي القادم على موقع فيتو بإذن الله.
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)