تذكير كلّ أخ مسلم بقوله تعالی: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال اللّه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ﴾ وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ﴾ وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ﴾
قال ابن مسعود رضي اللّه عنه: جاء رجل إلی النّبيّ ﷺ فقال: يا رسول اللّه كيف تقول في رجل أحبّ قومًا ولم يلحق بهم؟ فقال ﷺ: {المَرءُ مَعَ مَن أحَبَّ} قال صاحب الظّلال رحمه اللّه ما ملخّصه: إنّ سماحة دين الإسلام مع أهل الكتاب شيء واتّخاذهم أولياء شيء آخر ولكنّهما يختلطان على أناس من المسلمين الذين لم تتّضح في نفوسهم الرّؤية الكاملة لحقيقة هذا الدّين وهؤلاء الذين تختلط عليهم تلك الحقيقة قد ينقصهم الحسّ النّقيّ بحقيقة العقيدة كما ينقصهم الوعي الذّكيّ لطبيعة أهل الكتاب ويغفلون عن التّوجيهات القرآنيّة فيخلطون بين دعوة الإسلام إلى السّماحة في معاملة أهل الكتاب في المجتمع المسلم الذي يعيشون فيه وبين الولاء الذي لا يكون إلا للّه ولرسوله وللمسلمين ناسين ما قرّره القرآن الكريم من أنّ أهل الكتاب بعضهم أولياء بعض في محاربة المسلمين وأنّهم ينقمون من المسلم إسلامه وأنّهم لن يرضوا عنه إلا إذا ترك دينه ثمّ اتّبع دينهم إنّ كلّ مسلم مطالب بالسّماحة مع أهل الكتاب ولكنّه منهيّ عن الولاء لهم! وهل تعلم أخي المحترم أنّ أهل الكتاب شنّوا الحروب الصّليبيّة علی الأمّة الإسلاميّة في العصور الوسطی ثمّ ارتكبوا محاكم التّفتيش في الأندلس وشرّدوا شعبنا المرابط في أكناف بيت المقدس؟! إنّ أهل الكتاب كما تعلمون أيّها الأحباب عاثوا في الأرض الفساد وسفكوا دماء المسلمين في القرن العشرين والحادي والعشرين لعدم وجود خليفة للمسلمين!
وللّه درّ القائل:
((قم صلاح الدّين جدّد عهدنا : فالصّليبيّون عادوا من جديد)