مقالاتمقالات المنتدى

تذكير المظلومين بمصير المعتدين

تذكير المظلومين بمصير المعتدين

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

قال تعالی: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾ وقال ﷺ: {إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ} ثمّ قرأ ﷺ: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ وقال ﷺ: {إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا} وقال ﷺ: {اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تُجْعَلُ عَلَى الْغَمَام يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ} ونقول للمظلومين: توكّلوا علی اللّه ربّ العالمين! أين هم الأباطرة والقياصرة والجبابرة والأكاسرة؟! أين هم الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد؟! وأين المجرمون الظّالمون؟! وأين هامان وفرعون؟! والجواب إخوتي الأحباب: إنّ كلّ الذي فوق التّراب تراب وإنّ الظّلم ظلمات في الحياة وبعد الممات! ولا جرم أخي المسلم أنّ الظّلم لا يطول وأنّه في يوم ما سيزول وسيعلم المجرمون عاقبة الغرور وأنّ الدّائرة عليهم ستدور وأنّ الباطل سيندثر وأنّ دين اللّه سينتصر! قال تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَوْعِدًا﴾ إنّ العقوبات الإلهيّة سنّة من سنن ربّ البريّة التي لا تتبدّل يقول تعالی: ﴿قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ معشر المرابطين لا تهولنّكم قوّة المعتدين فعاقبتهم وربّ البيت خسران مبين في الدّارين لأنّ المجرمين كلّما زاد بغيهم أو اشتدّت وطأتهم أو تفاقم أمرهم أو عظم خطرهم واستفحل شرّهم وزاد كفرهم كان ذلك إيذانًا بنهايتهم وزوال مكرهم! فهذه سنّة لا تتبدّل على الأفراد والدّول ومن أصدق وعدا وقولا منه عزّ وجلّ؟!

اقرأ أيضا: الحلّ الأمثل لجرائم القتل!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى